الكوليرا: مخاوف ومحاذير
مشاعر ادريس
انتشر وباء الكوليرا بصورة كبيرة في عدد من ولايات البلاد، الأمر الذي ادي الى تدخلات عاجلة من قبل وزارة الصحة، وغرف الطوارئ للجان المقاومة، بعض المبادرات الشبابية من خلال حملات الرش وتوعية المواطنين. واعتبر عدد من غرف الطوارئ أن استمرار الحرب ساهم في زيادة معدلات الكوليرا نتيجة لانعدام معينات والمحاليل في بعض مناطق الاشتباكات.
وتتوقع الأمم المتحدة إصابة 3.1 مليون بالإسهال المائي والكوليرا في 8 من أصل 18 ولاية سودانية، خلال الفترة من يوليو إلى نهاية هذا العام.
كشف مدير الإدارة العامة للطوارئ بولاية البحر الأحمر هشام عثمان عن تسجيل ظهور حالات للاسهالات المائية اشتباه كوليرا في محلية سواكن الأمر الذي ادي الى تدخلات عاجلة.
بدأت السلطات بولاية البحر الاحمر إجراءات احترازية شملت إغلاق السوق الرئيسي يوميا من الساعة 5 مساء وحتى الساعة 5 صباحا اعتبارا من يوم السبت لدواعي صحية.
واكد هشام عثمان في تصريحات صحفية تجهيز مركز عزل بمحلية سواكن. وناشد المنظمات الداعمة للصحة، والمنظمات المهتمة بالقضايا الصحية، والمبادرات المجتمعية إلى إسناد عمليات الطوارئ بصورة عاجلة بالإضافة إلى زيادة التدخلات لمجابهة الطوارئ.
واشار الى بداية الحملات لمكافحة الأوبئة ونواقل الأمراض، واشاد بقرارات الولاية الأخيرة بتقييد الحركة، لمساهمتها في مجابهة الأوبئة، داعياً إلى تقديم الدعم والسند للمعمل القومي.
بينما طالب وزير الصحة الإتحادي المكلف د. هيثم محمد إبراهيم، بضرورة تفعيل قوانين الصحة العامة لحماية المواطن وتقليل حالات المراضة والوفيات.
ودعا وزير الصحة خلال الإجتماع الطارئ للطوارئ الصحية بولاية البحر الأحمر، الشركاء بزيادة تدخلاتهم عاجلاً لضمان عدم توقف العمليات الميدانية لمحاور الطوارىء في ظل الظروف الراهنة بالولاية.
أكد الوزير إستعداد وزارته للتنسيق والمتابعة مع وزارة الصحة بالولاية لتسهيل مهام لجنة الطوارئ، وضمان مواصلة العمل لمجابهة الأوبئة بالولاية.
وأشار إلى أن الصحة أولوية لدى الدولة، لافتاً إلى أن الأوبئة لا تنتظر، داعياً كل الشركاء لزيادة التدخلات وإعادة توزيع للإمداد للولايات الأكثر تأثُرا.
ابان أن الطوارئ تتطلب تضافر الجهود، مشيراً إلى أن لجان الخريف تعمل للحد من الأمراض وإنتشارها، لذلك كانت ضرورة الإستجابة القومية، وتحريك كل الموارد، توفير إحتياجات الطوارئ وسد الفجوات مع التنسيق المشترك.
واعلن عن خطة لتطوير المستشفيات بولاية البحر الأحمر، مشيراً إلى أن وزارته تعمل على توفير معينات الخريف.
وقال مصدر في الصحة السودانية إن عدد حالات الكوليرا بلغت 2.838 إصابة منهم 85 وفاة في 6 ولايات بالبلاد.
وأضاف المصدر ان حالات بولاية القضارف بلغت 1350حالة منها 41 وفاة،الخرطوم 409 حالة منها 22 وفاة، الجزيرة 633 حالة منها 12 وفاة، جنوب كردفان 400 منها 8 وفيات، كسلا 33 حالة منها حالة واحدة وفاة، سنار 11 حالة، البحر الأحمر حالتين منهم حالة وفاة واحدة.
لم يستبعد مسؤول بوزارة الصحة حدوث الأوبئة مع موسم الخريف، وقال يتم الاحتراز لهذه الاوبئة منذ فترة طويلة من خلال توفير المبيدات والمحاليل والادوية اللازمة للمكافحة.
وأفاد أن استمرار الحرب والاشتباكات في بعض المناطق ساهم في عدم إيصال المعينات الطوارئ في تلك المناطق مما ادي لزيادة معدلات حالات الكوليرا.
بينما انتقد المواطن محمد صالح في مدينة بورتسودان تباطؤ السلطات، وتأخير حملات الرش بالمييدات خاصة ان مدينة بورتسودان تعاني من كثافة الذباب، بجانب تراكم النفايات بالأخص في الأسواق الأمر الذي سيؤدي إلى انتشار الكوليرا.
ويكافح النظام الصحي أمراض عديدة من بينها الكوليرا والملاريا والحميات، رغم النقص الحاد في الأدوية والمعدات والكوادر الطبية وخروج 70% من المستشفيات عن الخدمة في مناطق النزاع التي تشمل ولايات الخرطوم ودارفور وكردفان.