تحقيقات حول وقائع احتيال وسط موظفي منظمة أممية في السودان
وكالات - مواطنون
قالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية المعنية بتقديم المساعدات الإنسانية والتابعة للحكومة الأميركية في بيان، إنها تلقت إخطاراً من برنامج الأغذية في 20 أغسطس الجاري بشأن "وقائع تحايل محتملة تؤثر في عمليات برنامج الأغذية العالمي في السودان". وتقول الوكالة إنها أكبر مانح منفرد للبرنامج، إذ تقدم ما يقرب من نصف المساهمات سنوياً.
وكشفت عدة مصادر إن برنامج الأغذية العالمي يحقق مع اثنين من كبار مسؤوليه بالسودان في مزاعم تشمل التحايل وإخفاء معلومات عن المانحين حول قدرته على توصيل المساعدات الغذائية للمدنيين وسط أزمة الجوع الشديدة التي تشهدها البلاد.
وقالت خمسة مصادر لوكالة "رويترز" إن المحققين يبحثون ما إذا كان موظفو البرنامج سعوا للتستر على دور مشتبه فيه للجيش السوداني في عرقلة المساعدات وسط حرب وحشية مستمرة منذ 16 شهراً مع قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية.
وذكرت ستة مصادر أن من بين الذين يخضعون للتحقيق نائب مدير البرنامج في السودان خالد عثمان الذي جرى تكليفه "بمهمة موقتة" خارج السودان، وهو ما يُعتبر تعليقاً فعلياً لعمله.
وبحسب أربعة مصادر يجري التحقيق أيضاً مع مسؤول كبير ثان هو محمد علي مدير مكتب البرنامج في مدينة كوستي السودانية، في ما يتعلق باختفاء أكثر من 200 ألف ليتر من وقود المنظمة في المدينة، ولم يتسن التأكد مما إذا كان علي لا يزال في منصبه.
وأحجم كل من عثمان وعلي عن التعقيب عندما اتصلت بهما "رويترز" وأحالاها إلى المكتب الإعلامي لبرنامج الأغذية.
ورداً على سؤال من "رويترز" حول التحقيق قال البرنامج إن "مكتب المفتش العام يجري مراجعة عاجلة في مزاعم بارتكاب مخالفات فردية في العمليات بالسودان"، ورفض التعليق على طبيعة المخالفات المزعومة أو وضع موظفين بعينهم.