غوتيريش يجدد الدعوة لوقف القتال وجنيف ستنعقد
وكالات ـ مواطنون
جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعوته لطرفي النزاع في السودان لوقف إطلاق النار، فيما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لـ صوت أميريكا يوم الأحد إن الولايات المتحدة ستواصل مناقشاتها مع القوات المسلحة السودانية حول التحضيرات لمفاوضات وقف إطلاق النار.
وصرح المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى السودان، توم بيرييلو، بأنه وصل إلى جنيف قادماً من السعودية لإطلاق "الجهود الدولية العاجلة في سويسرا لإنهاء الأزمة في السودان".
وفي واشنطن، صرح مسؤولون أمريكيون بأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في السودان. وشددوا على أن عقد محادثات وطنية لوقف إطلاق النار—بدعم من ضغط موحد من الجهات الدولية الرئيسية—هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع، ومنع انتشار المجاعة، وتهيئة المجال لاستعادة العملية السياسية المدنية.
وفي يوم الأحد، انتهت المشاورات بين الحكومة السودانية والولايات المتحدة في جدة، المملكة العربية السعودية، دون التوصل إلى اتفاق بشأن مشاركة وفد من الجيش أو الحكومة في محادثات السلام في جنيف، مما ألقى بظلال من الشك على مفاوضات وقف إطلاق النار التي من المقرر أن تبدأ في 14 أغسطس.
ودعت الولايات المتحدة قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لمناقشة وقف إطلاق النار المحتمل. وأكدت قوات الدعم السريع مشاركتها في المحادثات.
وكتب بيرييلو على منصة X، المعروفة سابقاً باسم تويتر: "بالإضافة إلى المشاورات مع الأطراف، استمعنا إلى عشرات الآلاف من المدنيين داخل السودان وخارجه. رسالتهم واضحة: يريدون نهاية للرعب اليومي من القصف والجوع والحصار، والولايات المتحدة وشركاؤنا ملتزمون بالاستجابة لتلك الدعوة".
وفي الأمم المتحدة، أعرب الأمين العام أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق إزاء تطور الوضع في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، حيث كان للقتال العنيف بين الفصائل العسكرية المتنافسة في السودان، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، عواقب مدمرة على المدنيين.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق: "القتال سيزيد من تفاقم الاحتياجات الإنسانية في الفاشر والمناطق المحيطة بها في وقت تم فيه تأكيد ظروف المجاعة في مخيم زمزم جنوب الفاشر".
ودعا الأمين العام جميع الأطراف إلى الالتزام بواجباتهم بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والسماح لهم بالمرور الآمن وتيسير وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق.
وجدد دعوته لوقف فوري للأعمال العدائية ووقف إطلاق نار دائم، كما حث غوتيريش الأطراف على العودة إلى الحوار السياسي باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض.