فرنسا تستضيف مؤتمرا إنسانيا من أجل السودان
متابعات ـ مواطنون
من المقرر ان يبدأ غدا الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس "المؤتمر الإنساني الدولي للسودان وجيرانه" برعاية الاتحاد الاوربي وفرنسا والمانيا، بهدف إيجاد حل مستدام للصراع في السودان، وجمع تمويل للمساعدات الانسانية، وفقا لوزارة الخارجية الفرنسية للشؤون الأوروبية
وسيناقش المؤتمر في جلستين منفصلتين ايجاد حل سياسي للصراع، بينما ستخصص الجلسة الثانية للعاملين في المجال الإنساني والمانحين الدوليين لتوفير المساعدات الانسانية للسودان.
واعلن الاتحاد الاوربي الجمعة ان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية جوزيب بوريل، ومفوض إدارة الأزمات يانيز لينارسيتش، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، سيعقدون مؤتمرا صحفيا مشتركا قبل انعقاد جلسة "المائدة المستديرة" التي سيخاطبها المسؤولون الاربعة بكلمات افتتاحية لمناقشة امكانية ايجاد حل سياسي للنزاع.
وسيترأس مفوض الاتحاد الاوربي لادارة الازمات يانيز لينارسيتش الجلسة الثانية من المؤتمر بعنوان "الاستجابة الإنسانية والتحديات في السودان والدول المجاورة"، وستخصص للعاملين في المجال الإنساني والمانحين الدوليين بهدف سد فجوة في تمويل الاغاثة للسودان.
ولم يذكر المنظمون حجم الأموال التي يريدون جمعها للسودان، لكن من المتوقع أن تتعهد فرنسا بأكثر مما تعهدت به في عام 2023 وبلغ 55 مليون يورو (59 مليون دولار). وتعهدت المملكة المتحدة الشهر الماضي بمضاعفة دعمها إلى 112 مليون دولار.
وفي هذا العام، تعهد الاتحاد الأوروبي حتى الآن بتقديم 72 مليون يورو للسودان و46 مليون يورو للدول المجاورة.
واوضح بيان الاتحاد الاوربي ان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية جوزيب بوريل سيعقد على مدار اليوم سلسلة من الاجتماعات الثنائية، بما في ذلك مع وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، وسيشارك مع مفوض ادارة الازمات لينارتسيتش في اختتام المؤتمر الإنساني إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ونقلت صيحفة ذا ناشيونال البريطانية عن مصدر دبلوماسي فرنسي قوله: "الفكرة ليست إطلاق جهود وساطة جديدة، بل المساعدة في تنسيق الجهود القائمة".
وقال الدبلوماسي الفرنسي إن المتوقع أن يصدر المشاركون إعلان مبادئ بعد مناقشة سياسية مغلقة لإعادة تأكيد التزامهم "بإسكات الأسلحة وتحقيق وقف إطلاق النار".
وعلم أن المؤتمر سيضم ممثلين عن 20 دولة ومنظمة دولية من بينها دول جوار السودان والامم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، والايقاد. كما ستشارك في المؤتمر منظمات المجتمع المدني السوداني والأكاديميون ومجتمع الأعمال السوداني، التي ستعقد جلسة منفصلة في معهد العالم العربي وسط باريس. ومن غير المتوقع مشاركة أي من الطرفين المتحاربين في المؤتمر.
وذكرت تقارير صحفية ان ليبيا، وكينيا، وجيبوتي، وتشاد، وجنوب السودان، وإثيوبيا، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والنرويج، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، ستشارك في المؤتمر.