
2300 حالة وفاة بالكوليرا في السودان خلال عام
مواطنون
أعلنت وزارة الصحة السودانية يوم الثلاثاء عن تسجيل 1307 حالات إصابة جديدة بالكوليرا و18 حالة وفاة مرتبطة بها خلال أسبوع، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات بالوباء إلى 2302.
وحذرت الأمم المتحدة من استمرار تدهور الوضع الإنساني في السودان، حيث يهدد تفشي وباء الكوليرا وموجات النزوح الناجمة عن الفيضانات ونقص المساعدات حياة الناس في أنحاء متفرقة من البلاد.
وأفادت الوزارة في بيان لها أن الحالات سُجلت في 12 ولاية من أصل 18 ولاية سودانية بين 12 و18 يوليو، مما يرفع إجمالي عدد الإصابات منذ بدء تفشي المرض في أغسطس 2024 إلى 91034 إصابة، منها 2302 حالة وفاة في 17 ولاية.
وسُجل أعلى عدد من الإصابات الأسبوع الماضي في طويلة، شمال دارفور، بـ 519 إصابة، تلتها قيسان، ولاية النيل الأزرق، بـ 236 حالة.
بالمقارنة، أفادت الوزارة بتسجيل 674 حالة إصابة بالكوليرا و13 حالة وفاة في الأسبوع السابق، بين 5 و11 يوليو.
وشهدت منطقة "طويلة" في ولاية شمال دارفور تسجيل أكثر من 1300 حالة إصابة بالكوليرا في أسبوع واحد فقط، في ظل نقص كبير في الموارد الطبية. وتستضيف منطقة طويلة آلاف النازحين، الذين فر معظمهم من الهجمات على مخيم زمزم بالقرب من الفاشر في منتصف أبريل الماضي.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن شركاء الأمم المتحدة على الأرض يكافحون من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة في المنطقة، محذرا من ازدياد التحديات مع حلول موسم الأمطار.
وقد أقام الشركاء المحليون والدوليون مراكز لعلاج الكوليرا، لكن الإمكانات الحالية بعيدة كل البعد عن أن تكون كافية للتعامل مع تزايد عدد الحالات، وفقا للمكتب الأممي، الذي أكد الحاجة الفورية لموارد إضافية تشمل المزيد من مراكز العلاج، والمرافق الصحية المتنقلة، وسيارات الإسعاف، وأدوات إدارة النفايات.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بنزوح أكثر من 1400 شخص بسبب الفيضانات التي أعقبت الأمطار الغزيرة في ولاية كسلا، شرقي السودان وتسببت في تدمير أكثر من 280 منزلا.
وقد وجدت بعثة تقييم سريع للاحتياجات أجراها مكتب أوتشا والشركاء في المجال الإنساني أن الأشخاص الذين عادوا إلى قراهم يضطرون للاعتماد على برك المياه المفتوحة الملوثة بالنفايات والملوثات الأخرى، لعدم توفر أي مصدر آخر للمياه؛ الأمر الذي يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه.
أما في ولاية النيل الأبيض، فقد بدأ العديد من السكان في العودة إلى منازلهم في محلية أم رمتة. وقد وجد تقييم أجراه مكتب أوتشا والشركاء في المجال الإنساني الأسبوع الماضي أن هناك حاجة ماسة لدعم الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة.
كما أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بتزايد أعداد الناس العائدين إلى ولايتي الخرطوم والنيل الأزرق، حيث بدأت السلطات في استعادة الخدمات الأساسية. وعلى الحدود الشمالية للسودان، ارتفعت أعداد العائدين من مصر. وبحسب منظمة الهجرة الدولية، عاد أكثر من 1.3 مليون شخص إلى مناطقهم الأصلية منذ نوفمبر من العام الماضي.
ويواجه العائدون يواجهون تحديات خطيرة، لا سيما من التهديد الذي تشكله الذخائر غير المنفجرة، وغالبا ما تؤدي هذه الظروف إلى عودة العائلات إلى مواقع النزوح، مما يقوض استدامة هذه الجهود.
ويتزامن تفشي الكوليرا المستمر مع انهيار أوسع في البنية التحتية السودانية بسبب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.