19/07/2025

أخبار وتقارير في الصحف العالمية عن السودان

مواطنون
مخدرات ودماء وإرهاب في صالحة
وثقت واشنطن بوست، في تقرير لها أمس الأول، المجزرة التي استهدفت المدنيين في حي صَالْحَة جنوب أم درمان، وقال التقرير إن المجزرة، التي وقعت في 27 أبريل الماضي، كانت منظمة بأسلوب وحشي ومتأثرة باستخدام مخدرات من جانب المهاجمين التابعين لقوات الدعم السريع. التقرير يربط هذه الحادثة بسياق الصراع الأوسع داخل الحرب الأهلية السودانية، ويكشف هشاشة ضبط السلاح والميليشيات أثناء المواجهات.

أورد التقرير أن 31 شخصًا قتلوا بشكل مباشر، بينهم شبان وسيدات، بعد أن أوقف مسلحون تابعون لقوات الدعم السلريع قافلة مدنية قرب نقطة تفتيش. حيث ضربت إطارات الشاحنات، وإجبار الأهالي على النزول من سياراتهم، ثم تم اقتيادهم خارج الشاحنات وتعريضهم للضرب والقتل، وتهديد بإحراق النساء والأطفال داخل المركبات .

اهتمت الصحيفة بإبراز دور المنشطات، خصوصًا "الكابتاغون"، الذي زُعم أنه أنتج داخل منشآت مؤقتة تسيطر عليها قوات الدعم السريع. وبحسب إفادات ناجين أن بعض المهاجمين كان "في حالة تخدير شديدة"، مما زاد من شراستهم وقساوة أفعالهم .

يظهر التقرير كيف أدى تمدد قوات الدعم السريع في أحياء جديدة إلى توسع العنف ضد المدنيين، وتساهل القيادة الميدانية بإخراج المتورطين عن السيطرة. ومع استمرار تقدم قوات الجيش خلال الربيع، تصاعدت حدة العنف وبات المدنيون أهدافًا يومية للنزاعات المسلحة .

يستعرض التقرير أن الحرب في السودان منذ أبريل 2023 أودت بحياة أكثر من 150,000 شخص، ونزحت قرابة 12 مليون آخرين، وسط تفشي المجاعة والأمراض

شمال كردفان
اهتم موقع " europeantimes.new" بإدانة رئيس مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مقتل عشرات المدنيين في شمال كردفان مطلع الأسبوع الماضي.

وذكر الموقع أن قوات الدعم السريع قتلت ما لا يقل عن 60 مدنيًا في منطقة بارا بشمال كردفان، بينما أفادت منظمات المجتمع المدني بمقتل ما يصل إلى 300 شخص.

كما قصفت القوات المسلحة السودانية قريتين غرب كردفان في الفترة من 10 إلى 14 يوليو، مما أسفر عن مقتل 23 مدنيًا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين.

ومؤخرًا، يوم الخميس، أسفرت غارة جوية شنتها القوات المسلحة السودانية في بارا عن مقتل 11 مدنيًا على الأقل، جميعهم من عائلة واحدة.

ووفقًا لبيان المفوض السامي، تأتي هذه الوفيات في خضم تقارير مقلقة تفيد بأن قوات الدعم السريع تسخر من هجوم على عاصمة ولاية شمال كردفان، الأبيض.

فيما اعتمدت تغطية موقع " moderntokyotimes.com" الياباني على ما حدث في شمال كردفان على بيان مجموعة "محامو الطوارئ"

الأطفال وخطر الأمراض المعدية
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية" إن أطفال السودان، العالقون فيما وصفته منظمات الإغاثة بأكبر أزمة إنسانية في العالم والمهددون بتصاعد مستويات العنف، يتعرضون لخطر متزايد من الأمراض المعدية المميتة مع انخفاض حاد في معدلات التطعيم في البلاد.

وذكر خبر الصحيفة البريطانية إن أكثر من 90% من الأطفال الصغار في السودان تلقوا لقاحاتهم الروتينية في عام 2022. لكن هذا الرقم انخفض إلى النصف تقريبًا ليصل إلى 48%، وهو أدنى معدل في العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وأشارت إلى إفادة منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء أن أكثر من 14 مليون رضيع عالميًا لا يزالون غير ملقحين، وأن العالم ليس على المسار الصحيح لتحقيق أهداف خفض عدد هؤلاء الأطفال الذين لم يتلقوا أي جرعة من اللقاح إلى النصف بحلول عام 2030، مقارنةً بمستويات عام 2019.

في حين أن المعلومات المضللة والتردد في تلقي اللقاحات قد أدّى إلى انخفاض معدلات التطعيم في بعض البلدان، إلا أن الدكتورة تيدبابي ديجيفي هايليجبريل، رئيسة قسم الصحة في اليونيسف بالسودان، قالت: "لم تكن هذه هي المشكلة هنا. هذا التراجع الحاد في التغطية الصحية ناجمٌ بالكامل عن الحرب".

وقالت الصحيفة إن 838 ألف طفل في السودان العام الماضي لم يتلقوا جرعة واحدة من اللقاح، وهو ثالث أعلى رقم في العالم، بعد نيجيريا (2.1 مليون) والهند (909 آلاف).

فجوة الأجور بين الجنسين في السودان
في مقال نشره موقع borgenproject.org كتبت الأمريكية، أنوشكا راي، أن السودان يواجه واحدةً من أكبر فجوات الأجور بين الجنسين في القارة. تُشير التقارير الأخيرة إلى أن النساء السودانيات، في المتوسط، يتقاضين أجرًا أقل بنسبة 82% من الرجال مقابل أداء العمل نفسه. تتجاوز فجوة الأجور بين الجنسين في السودان بشكل كبير المتوسط العالمي، مما يُؤكد الحاجة إلى تدخلات فورية ومحددة.

وأشارت إلى أن معدل مشاركة الإناث في القوى العاملة في السودان بلغ 14.5% في عام 2022، وهو معدل منخفض عن الأرقام السابقة، وأقل بكثير من المتوسط العالمي مما يُساهم بشكل مباشر في تفاقم هذه الفجوة. وقالت إن هذا الانخفاض في المشاركة يُعيق استقلال المرأة الاقتصادي وحقها في الحصول على أجر عادل. علاوة على ذلك، غالبًا ما يُحصر التمييز المهني النساء في مجالات محددة، مثل الزراعة أو التجارة غير المنظمة، والتي عادةً ما تُقدم أجورًا أقل وفرصًا محدودة للتقدم.

وقالت إن هذا التمييز في العمل يحدّ بشكل مباشر من إمكاناتهن في الكسب ويُبقي على التفاوت في الأجور. كما أن غياب الشفافية في برامج التعويضات وممارسات التوظيف التمييزية يُفاقم فجوة الأجور. فبدون إرشادات وإشراف واضحين، تترسخ أوجه عدم المساواة بسهولة دون عوائق.

واعتبرت راي أن استمرار عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي والصراع يُعيق بشدة وصول المرأة إلى العمل والتعليم، مما يُفاقم فجوة الأجور بين الجنسين في السودان

وقالت إن مسؤولية النزوح وتدمير البنية التحتية وتعطل الخدمات تقع بشكل غير متناسب على عاتق النساء والفتيات، مما يتركهن في أوضاع اقتصادية مهمشة بشكل متزايد. كما أدى الصراع إلى زيادة هائلة في الطلب على خدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي، مما يزيد من خطر تعرض النساء والفتيات للاستغلال والعنف الجنسي.

وأوضحت أن فجوة الأجور طويلة الأمد بين الجنسين في السودان تُمثل قضية معقدة تتمثل في التفاوتات الاقتصادية المتجذرة، والأعراف الاجتماعية القائمة على النوع الاجتماعي، والآثار المدمرة للحرب.

وقالت إن حل هذه القضية يتطلب نهجًا متكاملًا لمعالجة انخفاض مشاركة المرأة في سوق العمل، والتمييز المهني، وعدم المساواة في التعليم، وتزايد ضعف النساء الفقيرات والمتضررات من الحرب. من خلال تثقيف النساء، وتمكينهن اقتصاديًا، ومنحهن الحرية من العنف، تُمهّد وكالات مثل المركز العالمي لبحوث المرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة سبلًا جديدة لسودان أفضل وأكثر عدلًا، مُثبتةً أنه من خلال تضافر الجهود، يُمكن التغلب حتى على أكبر العقبات التي تعترض المساواة بين الجنسين.

معرض الصور