
السودان في الميديا العالمية اليوم
مواطنون
الدعم السريع في شمال كردفان
اهتمت العديد من الصحف والمواقع الألكنرونية العالمية بهجمات الدعم السريع على بعض القرى بولاية شمال كردفان والتي بدأت السبت الماضي.
نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن مجموعة "محاو الطواريء" أن قوات الدعم السريع قتلت نحة 300 شخص في هجومها على عدة قرى حول مدينة بارا التي تسيطر عليها في ولاية شمال كردفان.
وأوردت الصحيفة أن 200 شخص قتلوا في إحدة قرى شق النوم إما حرقاً أو رمياً بالرصاص، وان غارات نهب على القرى الأخرى أسفرت عن مقتل 38 مدنياً بينما فقد العشرات.
وفي اليوم التالي، قالت المنظمة في بيانها إن قوات الدعم السريع هاجمت قرية حلة حامد، ما أسفر عن مقتل 46 شخصًا، بينهم نساء حوامل وأطفال.
وأشارت الصحيفة إلى إجبار أكثر من 3400 شخص على الفرار، وفقًا للأمم المتحدة.
وقالت الصحيفة البريطانية إن الولايات المتحدة وجماعات حقوق الإنسان اتهمت قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية. ونفذ جنودها سلسلة من عمليات النهب العنيفة في الأراضي التي سيطرت عليها في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب الصحيفة، وتؤكد قيادة قوات الدعم السريع أنها ستُقدم المسؤولين عن هذه الأعمال إلى العدالة.
وتناولت صحيفة ال"ديلي ميرور ذات الخبر نقلاً عن المصدر نفسه.
ترامب وسلام السودان
نشرت مجلة "الأمن القومي" للكاتب الكشندر براون، مقالاً تحت عنوان "اختبار لترامب: بعد الكونغو، هل تستطيع الولايات المتحدة التوسط لإحلال السلام في السودان؟"
أشار الكاتب إلى اتفاق السلام بين رواندا والكونفو الديمقراطية الذي صممته واشنطن، واعتبره فوزاً للإدارة الأمريكية. وقال إن الاتفاق بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا يمثل فرصة للولايات المتحدة، فضلاً عن كونه فرصة لواشنطن لتوسيع مشاركتها الأفريقية لتشمل صراعاً إقليمياً رئيسياً آخر، وهو السودان.
وكتب "كانت واشنطن بطيئة في التحرك حتى الآن. فقد تجاهلت إدارة ترامب، على غرار سابقتها المؤسفة، الأزمة المتفاقمة إلى حد كبير، ولم تُعيّن حتى مبعوثين خاصين سواء للسودان نفسه أو لمنطقة القرن الأفريقي على نطاق أوسع. كما غضت الطرف عن دور الداعمين الخارجيين للصراع، ولا سيما الدعم الذي تقدمه الإمارات العربية المتحدة لقوات الدعم السريع. في وقت سابق من هذا العام، أبرمت الولايات المتحدة صفقة لبيع الإمارات العربية المتحدة أسلحةً بأكثر من 1.6 مليار دولار، دون الإشارة إلى كيفية قيام أبوظبي بتزويد جماعة متهمة بالأموال والأسلحة والطائرات المسيرة بانتظام".
واعتبر براون تحقيق السلام في السودان أمرٌ بالغ الأهمية. وقال إن عدم الاستقرار يؤدي إلى تأجيج خطر الإرهاب الإسلامي، الذي يتصاعد بالفعل في القارة. واشار إلى أن السودان كان في الماضي قاعدةً للإرهابيين، وأبرزهم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وحاشيته. "ومن الواضح أن منع عودة ظهور مثل هذه الجماعات يصب في مصلحة الولايات المتحدة. كما أن استمرار القتال يضر بالمصالح التجارية العالمية، نظرًا لموقع السودان الاستراتيجي على البحر الأحمر. ومن دواعي القلق الأخرى احتمال اندماج الحرب مع أزمات أخرى مجاورة، مثل الأزمة الدائرة في جنوب السودان المجاور، مما قد يُحدث آثارًا على مستوى القارة".
ميليشيات إثيوبية في الفشقة
تناول موقع "سيتيزن ديقيتال" خبر سيطرة مليشيات إثيوبية على منطقة الفشقة في ولاية القضارف. وقال الموقع إن مزارعون ونشطاء سودانيون أفادوا يوم الاثنين بأن ميليشيات إثيوبية شنت غارات عبر الحدود على قرى زراعية، مما أدى إلى تعطيل موسم الزراعة في بلد يشهد حربًا ويعاني من أزمة جوع خانقة.
ونقلاً عن وكالة "فرانس برس"، قال الموقع إن غدة قرى في المنطقة المتنازع عليها تعرضت للهجوم، وإن الميليشيات دخلت قرى على طول الحدود، وأطلقت النار من أسلحة آلية، ونهبت الماشية والمعدات الزراعية قبل أن تنسحب إلى الأراضي الإثيوبية.
وبحسب الموقع، أفادت لجنة المقاومة المحلية، وهي واحدة من مئات الجماعات المدنية التطوعية التي تنسق المساعدات في جميع أنحاء السودان، يوم الاثنين أن ثلاث قرى في ولاية القضارف "شهدت انتهاكات متكررة وخطيرة" من قبل الميليشيات الإثيوبية.
جائزة أدبية لليلى أبو العلا
اهتمت صحيفة "إنديا اكسبرس" بخبر فوز الكاتبة السودانية الاسكتلندية ليلة أبو العلا بجائزة "بينتر" الأدبية الرفيعة لعام 2025. وقالت الصحيفة إن انضمت إلى قائمة مرموقة من الكُتّاب، على غرار هارولد بينتر، وجّهوا "نظرةً ثابتةً لا تتزعزع إلى العالم".
وبحسب الصحيفة، وصفت أبو العلا هذا التكريم بأنه "مفاجأة كاملة"، وقالت إن الجائزة تُوسّع وتُعمّق معنى حرية التعبير والقصص التي تُسمع. وأضافت: "بالنسبة لي، مهاجرة سودانية مسلمة أكتب من منظور ديني، مستكشفةً حدود التسامح العلماني، أشعر أن هذا التكريم بالغ الأهمية".
ستتسلم ليلى أبو العلا الجائزة رسميًا في حفل يُقام في المكتبة البريطانية يوم 10 أكتوبر، حيث ستُعلن أيضًا عن الكاتب الشجاع، وهو شخصٌ تعرض للاضطهاد بسبب عمله في الدفاع عن حرية التعبير، والذي ستتقاسم معه هذا التكريم.