15/07/2025

تفاقم الاحتياجات الإنسانية وسط تصاعد القتال والأمطار الغزيرة

مواطنون
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الاثنين أن تصاعد العنف والنزوح والأمطار الغزيرة يُفاقم احتياجات المدنيين العالقين في الحرب بالسودان.

مرّ ما يقرب من 27 شهرًا منذ اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وحليفها السابق، قوات الدعم السريع شبه العسكرية، مما تسبب في أزمة إنسانية غير مسبوقة.

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد الأعمال العدائية في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة.

وأفادت التقارير أن أعدادًا كبيرة من مقاتلي قوات الدعم السريع دخلت المدينة يوم الجمعة لأول مرة منذ بدء الحصار قبل أكثر من عام. وأفادت مصادر محلية أن القتال العنيف الأخير، لا سيما في جنوب غرب وشرق الفاشر، أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.

وقال مكتب (أوتشا): "لا يزال الوضع متقلبًا للغاية وغير قابل للتنبؤ، مع خطر جدي بتجدد العنف، بالإضافة إلى المزيد من النزوح وتعطيل العمليات الإنسانية التي تعاني بالفعل من ضغوط شديدة".

في غضون ذلك، أجبر انعدام الأمن المتزايد في ولاية شمال كردفان 3400 شخص على الفرار من منازلهم خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة. وتشير التقارير المحلية إلى مقتل ما لا يقل عن 18 مدنيًا، وحرق منازل في عدة قرى.

وذكّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جميع الأطراف بأن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي، وأنه يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات.

وتشهد ولايتي غرب ووسط دارفور هطول أمطار غزيرة، مما قد يؤثر على حالة الطرق في بعض المواقع ويفاقم التحديات التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني بالفعل في الوصول إلى المحتاجين.

معرض الصور