اليونان تعتقل 4 لاجئين سودانيين بتهمة تهريب البشر وسط تصاعد المخاوف من طريق هجرة جديد عبر ليبيا

مواطنون
أثينا، 7 يوليو 2025 – اعتقلت السلطات اليونانية، الأحد، أربعة لاجئين سودانيين تتراوح أعمارهم بين 21 و30 عامًا، بعد وصولهم إلى شواطئ البلاد، بتهم تتعلق بـ"تهريب البشر" والدخول غير القانوني، وفقًا لما أوردته تقارير صحفية محلية.

وتنظر المحاكم اليونانية حاليًا في 12 قضية مماثلة، بينما ارتفع عدد السودانيين المحتجزين في السجون اليونانية إلى 75 شخصًا على الأقل، بينهم قاصرون، بحسب ما أفاد به ناشطون في قضايا الهجرة.

ويصنّف القانون الجنائي اليوناني "قيادة قارب الهجرة أو المساعدة في ذلك"، بما في ذلك مجرد حيازة هاتف يستخدم في تحديد الاتجاهات (GPS)، كجريمة تهريب للبشر قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد.

في سياق متصل، أنقذت قوات خفر السواحل اليونانية، بدعم من وكالة فرونتكس الأوروبية وسفن تجارية وقوارب صيد، أكثر من 1200 مهاجر ولاجئ قبالة جزيرة كريت يوم الأحد، في واحدة من أكبر عمليات الإنقاذ منذ بداية العام. وذكرت وسائل إعلام محلية أن القوارب انطلقت من السواحل الليبية، ما رفع العدد الكلي للوافدين إلى كريت إلى قرابة ألفي مهاجر ولاجئ خلال أسابيع.

وبحسب نفس المصادر، شكّل السودانيون نسبة كبيرة من المهاجرين الجدد، إذ بلغ عددهم 295 من بين 603 أشخاص وصلوا نهاية الأسبوع وحده.

ويثير هذا التدفق المتزايد قلق السلطات اليونانية التي تخشى من تحوّل طريق طبرق – كريت إلى مسار رئيسي جديد للهجرة في البحر الأبيض المتوسط، وسط تزايد الفوضى في ليبيا.

وفي محاولة لاحتواء الأزمة، التقى وزير الهجرة اليوناني، ثانوس بليفرس، برئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، يرافقه مفوض الشؤون الداخلية والهجرة بالاتحاد الأوروبي، مانغوس برونر.

وتعهّد الدبيبة، عقب الاجتماع، بإطلاق "حملة أمنية واسعة" بمساعدة دولية لوقف الاتجار بالبشر، مؤكّدًا أن "ملف الهجرة أكبر من قدرات ليبيا"، وفق ما نقلته الصحف اليونانية ومصادر ليبية.

من جانبه، صرّح الوزير اليوناني أن جزيرة كريت تتعرض لضغط غير مسبوق من الساحل الليبي الشرقي، مما يحتم التنسيق الوثيق مع السلطات الليبية لوقف عمليات المغادرة. وأضاف أن اليونان والاتحاد الأوروبي ملتزمان بدعم ليبيا في احتجاز المهاجرين غير النظاميين ومنعهم من عبور البحر، مع العمل على إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.