
سفارة السودان بطرابلس تحتجز الناشط توباك
مواطنون
أدان المرصد السوداني لحقوق الإنسان احتجاز السفارة السودانية بالعاصمة الليبية طرابلس للناشط محمد آدم أرباب المعروف باسم توباك.
وقال المرصد في بيان أمس إن "توباك" ذهب إلى السفارة لاستخراج جواز سفر وتعرض لمعاملة عنيفة تثير مخاوف جدية بشأن سلامته الجسدية والنفسية.
وأشار البيان إلى أن توباك كان قد تقدم في نوفمبر 2024 بطلب لجوء لدى مكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين. وبذلك فهو تحت الحماية الدولية وليس من حق أي جهة إلقاء القبض عليه أو ترحيله قسراً إلى السودان، البلد الذي من المحتمل أن يتعرض فيه للاضطهاد.
خلفية القضية
في 13 يناير 2022، أعلنت الشرطة السودانية عن مقتل العميد شرطة علي بريمة بطعنات أثناء مظاهرات سلمية مناهضة للانقلاب العسكري في أكتوبر 2021، قرب القصر الجمهوري بالخرطوم. ووجهت لاحقاً اتهامات إلى أربعة من أبرز الناشطين السلميين الشباب، من بينهم محمد آدم أرباب (توباك).
بدأت المحاكمات وسط اهتمام واسع من منظمات حقوق الإنسان ومحامين بارزين تولوا الدفاع عن المتهمين. غير أن اندلاع الحرب في أبريل 2023 أدى إلى توقف هذه المحاكمات. وبعد الهجوم على سجن الهدى، أُطلق سراح جميع السجناء، ومن بينهم توباك، يوم 22 أبريل 2023.
رغم ذلك، أعلن توباك وأسرته ومحاميته لاحقاً استعداده لتسليم نفسه عند توفر ظروف محاكمة عادلة وآمنة، وأعربوا عن مخاوفهم الجدية بشأن سلامته في ظل التهديدات التي تلقاها سابقًا.
في 16 مايو 2023، اعتقل توباك مجدداً في مدينة ود مدني برفقة زميليه أحمد الفاتح (الننه) وأحمد بشري (كتح)، على يد قوة ترتدي زي قوات الاحتياطي المركزي، ثم أطلقت السلطات سراحه. أُعيد اعتقاله مرة أخرى في 13 أغسطس 2023 بمدينة عطبرة، ونُقل إلى سجن الدامر، حيث وردت تقارير عن تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك تقييده بالأصفاد رغم إصابته بجروح تنزف.
غادر توباك السودان بحثاً عن الأمان والحماية الدولية، وهو ما يندرج ضمن حقه الأصيل في طلب اللجوء بموجب اتفاقية اللاجئين لعام 1951 (المادة 1)