02/04/2025

مع تفاقم القتال في دارفور الأمم المتحدة تُحذر: السودان على شفا المجاعة

مواطنون
حذر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من أن "الوضع الإنساني والأمني في السودان لا يزال خطيرًا ويزداد سوءًا".

وأشار إلى القتال العنيف حول الفاشر، قائلاً: "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بتصاعد الأعمال العدائية... بما في ذلك الهجمات التي وقعت خلال اليومين الماضيين وأسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين".

وتزداد معاناة النازحين حدة. وأكد السيد دوجاريك: "أمس، أفادت التقارير بوقوع قصف في مخيم أبو شوك للنازحين... ما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين".

يُعد هذا المخيم من بين المناطق الساخنة الحرجة التي تنتشر فيها المجاعة، إلى جانب مخيمي زمزم والسلام، ومناطق في جبال النوبة الغربية، مما يؤثر على حوالي 640 ألف شخص.

ووجّه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نداءً عاجلاً للتحرك لمنع انتشار المجاعة، لا سيما مع اقتراب موسم الجفاف والأمطار. وشدّد المكتب على أهمية وصول منظمات الإغاثة بشكل آمن ودون عوائق إلى المحتاجين.

يواجه حوالي 25 مليون سوداني حالياً انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، ومن المتوقع أن يبلغ هذا العدد ذروته بين يونيو وسبتمبر. وإلى جانب المساعدات الغذائية الفورية، تُعدّ المساعدات الزراعية أمراً حيوياً لتعزيز الإنتاج المحلي.

وتحتاج منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إلى أكثر من 82 مليون دولار أمريكي لدعم 7.5 مليون مزارع بالبذور والموارد الأساسية قبل موسم الزراعة في يونيو.

وحذر السيد دوجاريك قائلاً: "مع اقتراب موسم الأمطار، واحتمالية تفاقم الفيضانات على طول الطرق الرئيسية لتحديات الوصول، فإن الوقت ينفد".

وأوضح بأن الصراع الدائر في السودان حطّم سبل العيش الزراعية... وعطّل الوصول إلى الأسواق، وترك ملايين الأسر الزراعية غير قادرة على الزراعة أو الحصاد. وأدى تدمير البنية التحتية والنزوح القسري إلى تفاقم الأزمة.

وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة أن التدهور الاقتصادي والقيود التجارية أدت إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية، مما حدّ من إمكانية الحصول على الضروريات الأساسية.

وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على ضرورة تقديم الدعم في الوقت المناسب لمزارعي السودان، لتجنب المجاعة ولاستعادة سبل العيش وبناء القدرة على الصمود.

وأكد على موقف الأمم المتحدة القائل بأن المدنيين والبنية التحتية المدنية يجب ألا يكونوا هدفًا أبدًا. "يجب على جميع الأطراف الوفاء بالتزاماتها... وتوخي أقصى درجات الحذر لحماية المدنيين".

معرض الصور