04/06/2025

استهداف قافلة المساعدات.. تبادل الاتهامات والمواطنون هم المتضررون

تقرير إخباري ـ مواطنون
وسط تبادل النيران في جبهات القتال المختلفة، لا يمل طرفا الحرب من تبادل الاتهامات جراء الهجوم على، أو منع، قوافل المساعدات الإنسانية الدولية من الوصول إلى المتضررين من الحرب. والمتضرر الرئيسي من الحرب وتداعياتها هم المواطنين المتواجدين في مناطقهم التي تحولت إلى ميادين للمعركة بين الأطراف المتقاتلة.

آخر الأحداث التي أثارت ردوت فعل واسعة وسط المنظمات الدولية هو ما جرى في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور، حيث استهدفت قافلة مساعدات إنسانية مكونة من 15 شاحنة كانت في طريقها لمدينة الفاشر، حاضرة الولاية، المحاصرة لأكثر من عام. ويعاني سكان مدينة الفاشر طوال مدة الحصار، من انعدام الغذاء والخدمات الصحية، مما أدى إلى وضع إنساني مأساوي.

اتهامات متبادلة
حاكم إقليم دارفور، أركو مني مناوي، ندد، من مقر إقامته في بورتسودان وعبر صفحته على منصة فيسبوك، بالهجوم على القافلة التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع استهدفت القافلة التي تحركت من مدينة بورتسودان، في منطقة الكومة بعدما رفض طاقمها تغيير مسارها أو إنزال الإمدادات الإنسانية خارج مدينة الفاشر.

وفي المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع طيران الجيش باستهداف القافلة، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة اثنين آخرين. وأشارت في بيان لها إلى أن الهجوم يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، داعية المجتمع الدولي إلى محاسبة مرتكبي الجريمة.

برنامج الأغذية العالمي واليونيسف كشفا في تقرير مشترك تفاصيل عن الهجوم الذي استهدف قافلة مساعدات إنسانية، في منطقة الكومة، شمال دارفور في السودان، والذي أودى بحياة 5 أشخاص وجرح آخرين.

وقالت المنظمتان في تقريرهما، الثلاثاء إن القافلة كانت "مكونة من 15 شاحنة، وكانت تحاول الوصول إلى ’الأطفال والأسر في الفاشر المتضررة من المجاعة، بإمدادات غذائية وتغذوية منقذة للحياة‘"، وشددتا على أن "مسار القافلة كان معروفا ومتفقا عليه مسبقا مع الأطراف، كما هو معتاد في جميع القوافل الإنسانية".

وأضافت الوكالتان: "بموجب القانون الدولي الإنساني، يجب حماية قوافل المساعدات، وعلى الأطراف التزام بالسماح بمرور وتسهيل الإغاثة الإنسانية على وجه السرعة ودون عوائق إلى المدنيين المحتاجين".

وتابع البيان أن "القافلة قطعت مسافة تزيد عن 1800 كيلومتر من بورتسودان، وكان من المقرر أن نتفاوض على الوصول لإكمال الرحلة إلى الفاشر عندما تعرضت للهجوم"، حيث أغربتا عن "أسفهما الشديد لعدم وصول الإمدادات إلى الأطفال والأسر الأضعف".

وأكدتا على أن "حياة الملايين في السودان، بما في ذلك في مواقع مثل الفاشر بدارفور، تعتمد على وصول المساعدات الإنسانية".

معرض الصور