تم التحديث: ٢ نوفمبر ٢٠٢٥ 18:38:42

أطباء بلا حدود: أعداداً كبيرة من المدنيين في الفاشر في ``خطر داهم``
مواطنون
جددت منظمة أطباء بلا حدود مخاوفها بشأن مصير آلاف المدنيين الذين ما زالوا في الفاشر، وذلك بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، مشيرة إلى أن التناقض بين أعداد النازحين الواصلين إلى الطويلة وعدد السكان المتبقي في المدينة مما يثير مخاوف جدية من وقوع "فظائع جماعية مروعة" بحق المتبقين.
وقالت المنظمة في بيان السبت، إن ما يزيد عن خمسة آلاف شخص فقط نجحوا في الوصول إلى منطقة الطويلة الآمنة خلال الأيام الخمسة الماضية، رغم أن الأمم المتحدة كانت تقدّر عدد سكان الفاشر والمخيمات المحيطة بها بـ 260 ألف شخص حتى أغسطس الماضي، بينهم 130 الف طفل.
وتقول منظمة الهجرة الدولية وتقارير صحفية عن نزوح 62 الف شخص من المدينة بين 26 و27 أكتوبر، بينما يقول الناطق باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بدارفور آدم رجال ان أكثر من 36 ألف نازح فروا من الفاشر الى منطقة طويلة.
وتساءل ميشيل أوليفييه لاشاريتيه، رئيس قسم الطوارئ بالمنظمة، "إنّ أعداد الوافدين غير متطابقة... أين جميع المفقودين الذين نجوا من أشهر من المجاعة والعنف في الفاشر؟" مشيراً إلى أن الإجابة الأكثر ترجيحاً هي أنهم "يُقتلون ويُمنعون ويُطاردون عند محاولتهم الفرار."
وقالت المنظمة ان شهادات ناجين اكدت المخاوف من وقوع انتهاكات واسعة النطاق، حيث أفاد الوافدون بوقوع مجازر وعنف جنسي وإعدامات بإجراءات موجزة في المدينة وعلى طرق الهروب، وعمليات تعذيب واختطاف مقابل فدية، تتراوح بين 5 ملايين و30 مليون جنيه سوداني، وعنف جنسي وإعدام بإجراءات موجزة في الفاشر وعلى طول طرق الهروب.
واكدت المنظمة وصول مصابين بجروح نارية وكسور، بينما يعاني الأطفال الوافدون من سوء التغذية الحاد الشديد، مما يؤكد استمرار المجاعة لأكثر من عام. وقالت ان فحص الأطفال دون الخامسة الوافدين في يوم واحد اظهر أن 57% منهم يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، ما يؤكد إعلان المنطقة مجاعة منذ أكثر من عام.
وحذرت المنظمة من أن أعداداً كبيرة من المدنيين ما زالت في "خطر داهم" وتُمنع من الوصول إلى مناطق آمنة، مثل الطويلة حيث تعمل فرقها.
ودعت "أطباء بلا حدود" قوات الدعم السريع إلى السماح للمدنيين بالوصول إلى بر الأمان. كما حثت جميع الأطراف الدبلوماسية المعنية، وخاصة مجموعة "الرباعية" (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، ومصر)، إلى استخدام نفوذها "لوقف حمام الدم" ووقف تدفق الأسلحة الذي يغذي الانتهاكات.

