تم التحديث: ١ نوفمبر ٢٠٢٥ 00:01:32

٤٤ منظمة حقوقية تطالب بحماية المدنيين في الفاشر ومحاسبة قادة الدعم السريع
مواطنون
وصفت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH)، والمرصد السوداني لحقوق الإنسان (SHRM)، والمركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام (ACJPS)، سقوط مدينة الفاشر بيد قوات الدعم السريع، "تصعيد كارثي جديد للنزاع المستمر في السودان".
جاء ذلك في بيان مشترك وقعت عليه ٤٤ منظمة حقوقية إقليمية ودولية، اكدت فيه وجود أدلة على ارتكاب قوات الدعم السريع عمليات تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية، مشيرًا إلى أن المدينة كانت تحت حصار دام ١٨ شهرًا، ترك مئات الآلاف من المدنيين، نصفهم من الأطفال، دون غذاء أو دواء أو مياه نظيفة.
وتحدث البيان عن مجازر ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة بارا بولاية شمال كردفان بين ٢٥ و٢٧ أكتوبر بعد انسحاب الجيش، في ظل انقطاع كامل للاتصالات، مما حال دون معرفة حجم الفظائع.
وقال موسى علي، المدير التنفيذي للمركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام "إن سقوط الفاشر والمجزرة الأخيرة في بارا يمثلان فشلًا كارثيًا للمجتمع الدولي في حماية المدنيين ومنع الفظائع الجماعية".
واضاف قائلا "العالم مطالب بخطوات ملموسة لا بيانات قلق جديدة".
وقال مجدي النعيم، المدير التنفيذي للمرصد السوداني لحقوق الإنسان "ما يحدث في الفاشر ليس فقط مأساة إنسانية، بل حملة رعب ممنهجة تستهدف المدنيين. لقد استخدمت قوات الدعم السريع التجويع كسلاح حرب، ودمرت البنية التحتية المدنية عمدًا، وارتكبت فظائع واسعة النطاق تشمل الإعدامات والعنف الجنسي."
ودعت المنظمات الموقعة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفرض عقوبات على قادة الدعم السريع، إضافة إلى تفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2736 (2024) بشأن رفع الحصار عن الفاشر، ووقف الهجمات ضد المدنيين والعاملين الإنسانيين، وفتح ممرات إنسانية آمنة للمدنيين الفارين، ودعم تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية بشأن الجرائم المرتكبة في السودان، وتمويل عاجل لعمليات الإغاثة ومنظمات المجتمع المدني العاملة في الميدان.
وحذّر البيان من أن استمرار الصمت الدولي سيُفسَّر على أنه "ضوء أخضر لارتكاب مجازر أوسع"، مذكّرًا بأن الإفلات من العقاب في مجازر الجنينة وزالنجي والجزيرة والخرطوم هو ما مهّد الطريق لما يحدث اليوم في الفاشر وبارا.

