أخبار

نداء دولي لمنع المزيد من الهجمات على المدنيين في الفاشر

مواطنون
دعت منظمات إنسانية وحماية مدنية، الى تحرك فوري محذرة من أن عشرات الآلاف من الأشخاص قد يموتون في غضون أيام جراء العنف، والجوع، واستمرار حرمانهم من وصول المساعدات الإنسانية في الفاشر ومحيطها.

وقالت "مجموعة العمل المشتركة بين الوكالات IAWG" وهي ائتلاف من المنظمات غير الحكومية في شرق ووسط إفريقيا، وتتخذ من نيروبي مقرا لها، في بيان اول امس اربعاء، ان المدنيين الذين يحاولون الفرار باتجاه الطويلة والقرى المجاورة يواجهون ابتزازاً ممنهجاً، واختطافاً، وعنفاً جنسياً، وإعدامات في نقاط التفتيش.

واضاف البيان "انهار الوصول الإنساني إلى الفاشر بالكامل، وتعد سلامة المدنيين العالقين في المدينة مصدر قلق كبير".

ووصف بيتر بيرجس، رئيس مجموعة العمل المشتركة بين الوكالات، الوضع بأنه "كارثي"، مطالباً بوقف الهجمات "بمفعول فوري".

ودعت المنظمات، حكومات العالم ومجلس الأمن إلى منع المزيد من الانتهاكات، وطالبت بوقف فوري للقتال وحماية البنية التحتية المدنية، وإجلاء آمن وموثوق للمدنيين.

وكذلك ضمان المساءلة عن الجرائم المرتكبة، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء والعنف الجنسي على أساس عرقي، ونشر عمليات مساعدات عاجلة على طول طرق النزوح لإنقاذ العالقين.

اللجنة المشتركة بين الوكالات تدعو الى حماية المدنيين

من جهتها دعت اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات (IASC) الى حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات والتجاوزات في مدينة الفاشر اثر سيطرة قوات الدعم السريع عليها.

وقالت في بيان اول امس الاربعاء انها تلقت تقارير موثوقة عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة، وهجمات على المدنيين، ومداهمات من منزل إلى منزل، وعقبات تمنع المدنيين من الوصول إلى بر الأمان.

واللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات هي أرفع تجمع لتنسيق الشؤون الإنسانية في منظومة الأمم المتحدة، وتتكون من الرؤساء التنفيذيين لـ 19 منظمة وائتلافًا، برئاسة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ.

وطالبت اللجنة بحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات والتجاوزات، واستخدام كل وسيلة ضغط لوقف العنف وإنهاء حصار الفاشر، وتمويل النداءات الإنسانية التي لا تزال تعاني من نقصٍ خطيرٍ في الموارد.

واكدت ان الوضع الإنساني الكارثي في ​​السودان يتطلب تحركًا عاجلًا، اذ يحتاج اثنان من كل ثلاثة أشخاص إلى مساعدات إنسانية.

واوضحت ان حوالي نصف السكان، بمن فيهم ملايين الأطفال، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، والمجاعة، بينما تعاني النساء والفتيات من مستويات مروعة من العنف الجنسي، وتتعرض الرعاية الصحية لهجمات متكررة، حتى مع انتشار وباء الكوليرا في جميع أنحاء البلاد.