محكمة مصرية: الإعدام لقاتل الطفلة السودانية ``جانيت`` بعد اغتصابها
مواطنون
أحالت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار سيد التوني، اليوم الأربعاء، أوراق المتهم بقتل الطفلة السودانية "جانيت" إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي تمهيدا لإعدامه، وتحديد جلسة 8 أكتوبر للنطق بالحكم في القضية التي شكلت صدمة للرأي العام بسبب عمر المجني عليها، والذي لا يتجاوز 10 أشهر.
وكانت النيابة العامة أمرت بإحالة المتهم بقتل الطفلة، سودانية الجنسية، إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته فيما نُسب إليه من ارتكاب جرائم خطف المجني عليها وهتك عرضها وقتلها عمداً، والمعاقب عليها بالإعدام.
وتلقت النيابة العامة إخطارًا بالعثور على جثمان المجني عليها بإحدى الحدائق العامة المجاورة لمسكنها في "مدينة نصر"بالقاهرة ، فبادرت بالانتقال لمعاينة مسرح الجريمة، ومناظرة الجثمان.
وكشفت التحقيقات بسؤال والدَي الطفلة، أن المتهم خَطف المجني عليها حال لهوها وشقيقتها أمام منزلهما، وتوجه بها إلى حديقة مجاورة، واعتدى عليها، فلما تعالت صرخاتها قتلها خنقًا، وقد اعترف المتهم بالتحقيقات بارتكابه الواقعة وفق هذه الرواية، وهو ما تأكد بتقرير الصفة التشريحية.
وكشف تقرير الطب النفسي، في جلسة 6 يوليو الماضي، عن مفاجأة في قضية مقتل واغتصاب الطفلة السودانية جانيت في مصر، حيث أكد سلامة القوى العقلية للقاتل.
واستلمت المحكمة تقرير الطب النفسي في بداية الجلسة، والذي أكد أن القاتل حين ارتكب الجريمة كان يتمتع بكامل قواه العقلية، وكان يعي ما يفعله.
وشهدت الجلسة الأولى من المحاكمة التي أقيمت، في مايو الماضي، إجراءات مشددة، حيث حضر المتهم وبدت عليه علامات "الحسرة والندم"، فيما حرص عدد كبير من السودانيين على حضور الجلسة، بالإضافة إلى والد ووالدة الطفلة، حيث ارتدوا ملابس طبعت عليها صورة "جانيت" وكتب عليها: "الطفلة البريئة".
وبدأت المحاكمة بمرافعة محامي دفاع المجني عليها، الذي أشار إلى أنه لا يجد وصفاً لما فعله المتهم بحق الطفلة البريئة، مؤكداً أن الجاني تجرد من كل مشاعر الرحمة والإنسانية بارتكابه جريمة مفجعة بحق طفلة تبلغ من العمر 10 أشهر فقط.
وطالب المحامي، المحكمة، بإيقاع أقصى عقوبة على المتهم ليكون عبرة لمن تسول له نفسه ارتكاب تلك الجريمة، وهي عقوبة الإعدام شنقاً.