مستقبل الأطفال في السودان يعتمد على السلام والتعليم
مواطنون
يرى المعلّمون أن مستقبل الأطفال - تعليمهم، وتنميتهم، وحياتهم المستقبلية - هو سبب جوهري لإنهاء الحرب في السودان، وفقًا لحملة المعلّمين لإنهاء الحرب.
لجنة المعلّمين السودانيين، التي نظمت مبادرة السلام، هي جزء من تحالف السودانيين المدنيين والعماليين الذي يضم منظمات عمالية ومجتمعية.
تشير اللجنة، التي ترفع شعار "المعلمون هم بناة الحضارات ودعاة السلام"، إلى أنه لا توجد أسرة "لم تتأثر بالدمار الذي تسببت به الحرب"، وتلاحظ أن المعلمين هم الأكثر قدرة على قيادة الحركة من خلال رفض الحرب، حيث يعتبر التعليم المفتاح لتحقيق السلام.
أدت الحرب في السودان، التي بدأت في 15 أبريل 2023، إلى مقتل وتشريد وتجويع ملايين الأشخاص، بالإضافة إلى تدمير المؤسسات العامة الحيوية. ويواجه نحو 26 مليون شخص، نصف سكان السودان، جوعًا حادًا. كما تم تشريد أكثر من 12 مليون شخص نتيجة القتال بين الحكومة العسكرية وجماعة شبه عسكرية.
حوالي 19 مليون طفل خارج المدارس، بينما لم يتلق المعلّمون رواتبهم منذ بداية الحرب. تعمل اللجنة على خدمة الجمهور من خلال تقديم التعليم في 6000 منشأة على الأقل في الملاجئ.
أضافت اللجنة المدعومة من مركز التضامن العمالي على صفحة فيسبوك، التي تضم الآن 118,000 متابع، عشرات الفيديوهات التي تروي قصص الأشخاص الذين ينادون بإنهاء الحرب، وتقوم بحملة لتمكين الطلاب من تعلم القراءة والعودة إلى المدرسة.
يشير قادة اللجنة إلى أن الحصول على التعليم هو حق أساسي كما هو منصوص عليه في العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهي معاهدة للأمم المتحدة وقعت عليها السودان.
كما أعدت اللجنة سلسلة من الملصقات التي توضح الأفعال المدمرة للحرب وكيف يزدهر الأطفال مع التعليم والسلام.
تقول اللجنة: "السلام وسيلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، ومن خلاله تتقدم المجتمعات. لا يوجد نهضة وتطور في بلد يعاني من الحروب والانقسامات والصراعات".