مفوضية اللاجئين: الكوليرا والملاريا تهدد اللاجئين داخل وخارج السودان
مواطنون
جنيف - حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم من أن موجة جديدة من الكوليرا في السودان، وهي ثاني موجة تفشي منذ بدء الحرب قبل ستة عشر شهرًا، تهدد المجتمعات النازحة في جميع أنحاء البلاد.
واعربت عن قلقها بشكل خاص من انتشار المرض في المناطق التي تستضيف اللاجئين، وخاصة في ولايات كسلا والقضارف والجزيرة، التي تؤوي أيضًا آلاف النازحين السودانيين الذين سعوا إلى الأمان من الأعمال العدائية الجارية. وكذلك على صحة وحماية اللاجئين السودانيين الذين فروا من البلاد على طول الحدود السودانية.
ودعت الى توسيع مراكز علاج الكوليرا، واستيعاب موظفين إضافيين، وزيادة مخزونات السوائل الوريدية والأدوية وتوفير التمويل. وقالت انها لم تتلقى من التمويل المطلوب والبالغ 1.5 مليار دولار أميركي لتقديم المساعدة في البلدان المجاورة للسودان، سوى 22%، كما لم يتم تمويل الاستجابة المشتركة بين الوكالات داخل السودان سوى بنسبة 37%.
وذكرت ان حالات الملاريا في مواقع اللاجئين في جنوب السودان وتشاد، في ازدياد، بسبب بداية موسم الأمطارفي ظل معدلات مقلقة من سوء التغذية، وحالات الحصبة، والتهابات الجهاز التنفسي الحادة، والإسهال المائي الحاد، وخطر تفشي الكوليرا.
وتأكدت 119 حالة كوليرا في ثلاثة مواقع للاجئين في ولاية كسلا، وفقًا لما ذكرته وزارة الصحة السودانية، توفي منهم خمسة لاجئين ماتوا بعد الإصابة بالمرض.
واوضحت ان تفشي الكوليرا عاد مؤخرًا بعد عدة أسابيع من هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات الناتجة عنها. وتتفاقم المخاطر بسبب الصراع المستمر والظروف الإنسانية المزرية، بما في ذلك الاكتظاظ في المخيمات ومواقع التجمع للاجئين والسودانيين النازحين بسبب الحرب، فضلاً عن الإمدادات الطبية المحدودة والعاملين الصحيين. هذا بالإضافة إلى البنية التحتية للصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة المفرطة - والتي تأثرت جميعها بشدة بالحرب.
وبالإضافة إلى انتشار الكوليرا، تم الإبلاغ أيضًا عن زيادة حالات الأمراض المنقولة بالمياه بما في ذلك الملاريا والإسهال.
وقالت المفوضية ان القيود المفروضة على الوصول الإنساني تؤثر على على جهود الاستجابة، ويعيق العنف وانعدام الأمن وهطول الأمطار المستمر نقل المساعدات الإنسانية.
واوضحت ان تحديات الوصول في ولايات النيل الأبيض ودارفور وكردفان، موطن كثر من 7.4 مليون لاجئ ونازح داخليًا سوداني، أدت إلى تأخير تسليم الأدوية الحيوية وإمدادات الإغاثة. غير انها تعمل بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والشركاء، على تكثيف جهود الوقاية من الكوليرا والاستجابة لها، عبر تعزيز المراقبة وأنظمة الإنذار المبكر وتتبع المخالطين، وتقديم الدعم لتحسين الخدمات الصحية المحلية وحملات التوعية حول كيفية الكشف السريع عن تفشي الأمراض المحتملة والاستجابة لها.
ودعت المفوضية إلى إدراج اللاجئين في خطط الاستجابة الوطنية. وتستضيف ولاية النيل الأبيض، عشرة مخيمات للاجئين.