الفيضانات والسيول تعرقل تدفق المساعدات
مواطنون
قالت الامم المتحدة ان الفيضانات والسيول في السودان تعرقل تدفق المساعدات وسط مخاوف من انتشار التيفوئيد والكوليرا.
واعلن برنامج الأغذية العالمي في بيان امس ان أكثر من 50 شاحنة تحمل ما يقدر بنحو 4800 طن متري من المساعدات الغذائية والتغذوية لبرنامج الأغذية العالمي وتكفي لحوالي 500000 شخص، عالقة في مواقع مختلفة في جميع أنحاء السودان، وغير قادرة على التحرك نحو وجهاتها النهائية بسبب الطرق المغمورة بالمياه وغير القابلة للعبور
وكان برنامج الأغذية العالمي قد خطط للوصول إلى نصف مليون شخص بالمساعدات المنقولة عبر معبر الطينة الحدودي هذا الشهر ولكن شاحنات المساعدات عالقة حالياً على الجانب التشادي، مع هطول أمطار غزيرة مما يجعل الطريق غير سالك إلى حد كبير، حيث ظلت بعض الشاحنات عالقة لمدة تصل إلى أسبوعين أو شهر.
وطالب برنامج الأغذية العالمي بفتح جميع المعابر الحدودية إلى السودان ويشمل هذا فتح معبر أدري (تشاد) إلى غرب دارفور، والذي تم الإعلان عنه الأسبوع الماضي، واتفاقية رسمية بين جنوب السودان والسودان لنقل المساعدات من الجنوب إلى دارفور وكردفان والنيل الأزرق.
وقال البرنامج العالمي أن خطوط المواجهة المتغيرة والفيضانات الشديدة الآن تعني أنه يتعين عليه التفاوض باستمرار وتأمين طرق جديدة لقوافل المساعدات.
وحذر البرنامج الاممي من انتشار الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا والتيفوئيد، الناجمة عن الفيضانات قائلا انها تشكل مصدر قلق كبير اذ ان هذه الأمراض قاتلة للأطفال والنساء الذين يعانون من سوء التغذية.
ويعاني 3.6 مليون طفل و1.2 مليون امرأة حامل أو مرضعة من مستويات سوء التغذية التي لم يسبق لها مثيل في السودان.
ومن المتوقع أن يستمر هطول الأمطار فوق المتوسط حتى سبتمبر (عادةً في ذروة موسم الأمطار). وتحذر بعض التوقعات من أن الفيضانات قد تتجاوز الفيضانات التاريخية التي ضربت الخرطوم في عام 2020.
واعرب عن الامل من ان توفر محادثات جنيف فرصة حيوية للمجتمع الدولي لمعالجة التحديات التشغيلية الواسعة النطاق وعوائق الوصول بشكل مباشر مع الأطراف المتحاربة التي تعرقل تسليم المساعدات.