أزمة تواجه 100,000 لاجيء سوداني فروا إلى ليبيا
وكالات ـ مواطنون
فر عشرات الآلاف من السودانيين من العنف في السودان بحثاً عن الأمان النسبي في ليبيا التي مزقتها الحرب، حيث تم إعلان حالة الطوارئ، وفقًا لما ذكرته المنظمات غير الحكومية.
ووصل حوالي 96,000 لاجئ من السودان إلى ليبيا منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، معظمهم عبروا الرحلة الخطرة عبر المناظر القاحلة لمنطقة الكفرة، حيث تحتاج آلاف النساء والأطفال إلى دعم طبي وإنساني عاجل.
وحذرت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) من أزمة إنسانية متفاقمة لهؤلاء اللاجئين، الذين لديهم القليل أو لا شيء من الإمدادات، معلنة عن استجابة طارئة لمساعدة ما يقرب من 100,000 سوداني في ليبيا، مع توقع وصول ما بين 2,500 إلى 3,000 شخص آخرين يومياً إلى المنطقة في الأشهر المقبلة.
وقال جاريد رويل، مدير اللجنة في ليبيا، في بيان: "واجه السودانيون صدمات لا يمكن تصورها أثناء فرارهم من النزاع. يصلون إلى جنوب ليبيا وهم مصدومون بشدة، يعانون من سوء التغذية وغالبًا ما يحتاجون إلى رعاية طبية".
وأضاف: "أفادت فرقنا أن أعداداً كبيرة من العائلات، إلى جانب الأطفال والناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي، يصلون إلى ليبيا. هذه الحالة تبرز الحاجة الملحة إلى استجابة شاملة للحماية".
وقد قدمت لجنة الإنقاذ الدولية دعماً لأكثر من 17,000 لاجئ سوداني - 58% منهم من النساء والفتيات - في ليبيا من خلال خدمات طبية حيوية، لكنها تقول إنها بحاجة إلى مزيد من المساعدة للتعامل مع الأعداد المتزايدة.
لقد أحدثت الحرب بين الجيش السوداني وميليشيا قوات الدعم السريع (RSF) دماراً واسعاً في جميع أنحاء السودان، حيث كان المدنيون هم الضحايا الرئيسيون لهذا الصراع، والذي وصفته المنظمات غير الحكومية بأنه أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة.
ويعاني أكثر من نصف سكان السودان من مستويات أزمة من الجوع، مما أدى إلى نزوح 12 مليون شخص وإجبار حوالي مليوني شخص على اللجوء إلى الدول المجاورة، حيث وصل 600,000 منهم إلى تشاد خلال العام الماضي.
ونظراً للمخاطر والاضطرابات التي تسبب فيها النزاع، يصبح من المستحيل العثور على حصيلة دقيقة للوفيات، ولكن يعتقد أن ما بين 18.760 قتيلا وفقا لمنظمة اكليد لرصد النزاعات حول العالم و150 الف شخص وفقا لتقديرات المبعوث الامريكي الخاص للسودان توم برييلو قد قتلوا خلال الحرب التي استمرت 16 شهراً.
في أجزاء من دارفور، التي شهدت أسوأ موجات العنف، قد يواجه الناس هناك قريباً أخطر مستويات الجوع وفقاً لتصنيف الأمم المتحدة. وقالت الأمم المتحدة: "نسمي هذه المرحلة كارثة".
من جهتها اعلنت الهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات الإنسانية عن ارسال مساعدات إنسانية عاجلة جوا الى مدينة الكفرة بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR اليوم الثلاثاء، وشملت (500) خمسمائة بطانية، (500) خمسمائة فراشات،(500) خمسمائة طرود عناية شخصية رجال،(500) خمسمائة طرود عناية شخصية نساء، (500) خمسمائة معدات طهى، (500) خمسمائة مصابيح شحن، (500) وخمسمائة جالون مياه، (500) غطاء مطرى،(500) خمسمائة مشمع، و(500) خمسمائة حصيرة.
وكان الناطق باسم بلدية الكفرة عبد الله سليمان قد اعلن يوم الخميس الماضي ان الهلال الاحمر الليبي قد ارسل الى البلدية 3 شاحنات من المساعدات الانسانية شملت اغطية (بطاطين وملايات) ومياه الشرب.