حرب الخرطوم: قوات الدعم السريع تقتل صحفية دهسا بسيارة عسكرية
متابعات ـ مواطنون
يواصل طرفا الصراع في حرب الخرطوم، استهدافما للمدنيين بالقصف المباشر وسط الأحياء السكنية، وفي المرافق الصحية في مدن الخرطوم الثلاث، وكردفان ودارفور. ويتعرض الصحفيون السودانيون في مناطق النزاع الي استهداف خاص، قتلا واعتقالا.
ونعت شبكة الصحفيين السودانيين، الإعلامية حليمة إدريس سالم التي أُغتيلت دهسا بواسطة عربة تتبع لقوات الدعم السريع، في أمدرمان امس الثلاثاء العاشر من اكتوبر.
وبحسب بيان صادر من الشبكة فإن الفقيدة كانت تعمل لصالح قناة (سودان بكرة)، واغتيلت أثناء أداء واجبها المهني، وكانت نموذجا للإعلامية المهنية والملتزمة بقضايا وطنها وشعبها.
وظلت كل من شبكة الصحفيين السودانيين، ونقابة الصحفيين السودانيين تحذران من هذا الاستهداف الممنهج للصحفيين والإعلاميين في الصحف والوكالات والمواقع والقنوات المختلفة الذين يعملون على نقل الحقائق للشعب السوداني والعالم أجمع.
واوضحت الشبكة بأن صحفي السودان ظلوا عرضة للانتهاكات والترصد والاعتقال نتيجة الحرب والنزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع دون مراعاة للقوانين الدولية.
وطالبت الشبكة بصورة مباشرة، الدعم السريع لوقف انتهاكاته المتكررة تجاه الصحفيين، مؤكدة بأن مرتكبي تلك الجرائم لن يفلتوا من العقاب. وناشدت شبكة الصحفيين المنظمات المختصة والأحرار في العالم أجمع للوقوف إلى جانب الصحفيين السودانيين الذين يعملون في ظروف صعبة وبالغة التعقيد.
من جهته كتب الصحفي بقناة سودان بكرة عباس الخير على صفحته بـ (فيسبوك) بأن الصحفية حليمة إدريس كان همها الاول هو الوطن، حيث رفضت الخروج من السودان لاجل ان تنقل مأساة شعبها، وظلت تجوب الخرطوم معرضة حياتها للخطر لكشف الحقيقة، مبينا بأن حادثة اغتيالها كانت مدبرة وليست حادثا عرضيا.
حليمة ادريس كانت تعمل علي تغطية الاحداث في الخرطوم منذ بداية الحرب، وذهبت الي والجزيرة لرصد حركة النزوح ثم عادت الي الخرطوم، واستطاعت خلال هذه الفترة ان تصل الي مناطق صعب الوصول إليها. وابرز اعمالها قامت بتغطية الانتهاكات التي طالت المدنين في سوق مايو. واستطاعت ان تصل بصعوبة الي مستشفي بشائر واخذت شهادات حصرية من ذوي الضحايا. كما قامت بتغطية القصف الذي طال مستشفي النو بامدرمان امس الأول، وكانت ترصد الوضع الصحي داخل احد مستشفيات امدرمان وبمجرد خروجها من المستشفي تعرضت لدهس من قبل عربة قتالية (تاتشر) تتبع لقوات الدعم السريع.
حصدت حرب الخرطوم المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اكثر من 10 الف قتيل من المدنيين، ومثلهم من الجرحى والمصابين، بحسب احصائية للأمم. المتحدة. و5 مليون مابين نازح ولاجئ، و20 مليون يعانون صعوبة في الحصول على الغذاء، و135حالة اعتداء جنسي مسجلة رسميا، وتدمير 80% من البنية التحتية في العاصمة الخرطوم، إضافة إلى نهب وسرقة ممتلكات المواطنين في مدن الخرطوم، الجنينة، نيالا ود عشانا وام روابة وعدد من أحياء الأبيض.
وكان مجلس حقوق الانسان قد اجاز اليوم قرارا تشكيل لجنة التحقيق الدولية وسط أصوات نادت خلال الاجتماعات بتوفير الحماية للمدنيين.