عقوبات امريكية جديدة تستهدف علي كرتي والدعم السريع
مواطنون
قالت وزارة الخارجية الأمريكية مساء أمس إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، استهدف كيانين وفرداً لدورهم في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان.
وأشارت الخارجية الأمريكية في بيانها إن جهات فاعلة مختلفة، من ضمنها الأمين العام الحركة الإسلامية علي كرتي الذي تم تصنيفه اليوم، اتخذت خطوات لتقويض جهود السودان لإقامة حكم مدني وديمقراطي منذ أن أطاح الشعب السوداني بعمر البشير سلمياً في أبريل 2019، مضيفة أن تصرفات علي كرتي عرقلت الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الصراع الحالي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وعارضت الجهود المدنية السودانية لاستئناف التحول الديمقراطي المتوقف في السودان.
من جهته قال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي. نيلسون، إن الإجراء المتخذ اليوم يحمل المسؤولية لأولئك الذين أضعفوا الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي وديمقراطي في السودان، مضيفا سنواصل استهداف الجهات الفاعلة التي تديم هذا الصراع لتحقيق مكاسب شخصية.
يقوم مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بإدراج هؤلاء الأشخاص وفقًا للأمر التنفيذي 14098، الذي يستهدف الأشخاص الذين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون هدف التحول الديمقراطي.
علي كرتي كان وزيراً للخارجية في حكومة عمر البشير وبعد سقوط نظام البشير، تم اختيار كرتي كزعيم للحركة الإسلامية السودانية. وقاد الجهود الرامية إلى عرقلة تقدم السودان نحو التحول الديمقراطي الكامل، بما في ذلك عن طريق تقويض الحكومة الانتقالية السابقة التي يقودها المدنيون والإطار السياسي.
أما شركة GSK المملوكة لمليشيات الدعم السريع وآل دقلو، تم حظرها من قبل الخزانة الأميركية اليوم، كانت تمد الاستخبارات العسكرية بكل معلومات الثوار بعد انقلاب 25 أكتوبر، و المخدم الرئيسي لشبكة التجسس ضد المدنيين وقوى الثورة، وأهم فاعل في تحديد مواقع و بيانات الثوار. و كان أول ضحاياها الشهيد بهاء نوري، وعشرات الشهداء من لجان المقاومة. بحسب مصادر استخباراتية.
العقوبات الأمريكية على الامين العام للحركة الإسلامية علي كرتي أشاعت ردود أفعال واسعة، وسط السودانيين. وعبر العديد من الناشطين عن إرتياحهم بأن اتجهت الادارة الأمريكية الوجهة الصحيحة بفرض عقوبات على قيادة التنظيم المتهم بإشعال حرب ١٥ أبريل وتوريط الجيش السوداني فيها.
في الأثناء أصدرت الحركة الإسلامية بيانا وصفت فيه العقوبات الأمريكية بآنها قلادة شرف في صدر أمينها العام الذي وقف بنفسه وماله من أجل الوطن.
وأضافت في بيانها (ليس مستغربا أن تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لإصدار قراراتها الجائرة والوقوف في الصف الخطأ في حقبة مهمة في تاريخ السودان).