وداعاً متحف التاريخ الطبيعي جامعة الخرطوم
الحيوانات البرية الحية بمتحف التاريخ الطبيعي ماتت موتًا بطيئًا جوعًا وعطشًا، وآخر إمداد وعناية بها كان يوم الجمعة قبل السبت بداية الحرب مباشرة.
ترجينا كل من يمكن أن يصل للمتحف َبرغم كل النيات الطيبة والوعود بعمل شي لم يستطع أحد الوصول للمتحف خشية على حياتهم من نيران القنص.
تواصل معي عدد مقدر من الأشخاص من مختلف الفئات حتى أفراد من الجيش، طلبت منهم مد الحيوانات بالماء والغذاء محفوظ بالمخزن والثلاجات ولم يحدث أي فعل، ترجيت كل من يستطع المرور بمحيط الجامعة أن يكسر أقفال الأقفاص ويسمح بخروج الطيور والقرود على الأقل ولم يحدث شي، خسرنا حيوانات المتحف الحية وبها بعض الحيوانات التي يندر أن تجدها الآن في بيئتها الطبيعية.
خسرنا التمساح الذي أحضر كبيضة وفقس في المتحف تجربة علمية مهمة.
خسرنا عدد كبير من الثعابين والعقارب السامة التي تم جمعها بصعوبة بالغة في مشروع مشترك مع مركز أبحاث الكائنات السامة لتوطين إنتاج الأمصال بالسودان.
خسرنا حيوانات وزواحف كانت مهمة جدًا للأبحاث بكلية العلوم وللتعليم عمومًا لمختلف الفئات.. وجدنا استجابة من منظمة الرفق بالحيوان في شكل دعم مادي لكن لم نستلمه حتى الآن وهو بمعية إدارة حماية الحياة البرية.
سارة عبدالله ـ متحف التاريخ الطبيعي - كلية العلوم جامعة الخرطوم