تم النشر بتاريخ: ٣ نوفمبر ٢٠٢٥ 16:26:23
تم التحديث: ٣ نوفمبر ٢٠٢٥ 16:28:40

الفاشر تفتح جرح استهداف الصحفيين في حرب السودان

مواطنون
ما يزال القلق الدولي والمحلي حول سلامة الصحفيين في مدينة الفاشر يتصاعد. وفي احدث رد فعل دولي، دعت لي فونغ، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في السودان، الى حماية الصحفيين وضمان المساءلة عن الجرائم المرتكبة ضدهم. واكدت ان الوصول إلى المعلومات شريان حياة في أوقات الحرب.

وأفادت منظمات حقوقية دولية وتقارير محلية بأن ما لا يقل عن 13 صحفياً قد اختفوا في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع على عاصمة شمال دارفور، الفاشر، بينما أشارت تقارير إلى وقوع حالات اغتصاب واعتداء جنسي استهدفت صحفيات.

جاء ذلك في بيانات متزامنة صادرة عن لجنة حماية الصحفيين (CPJ)، ومنتدى صحفيات دارفور، وتقارير صحفية محلية.

وأكدت لجنة حماية الصحفيين، في تقرير صدر الجمعة الماضية، اختفاء 13 صحفياً على الأقل، كانوا يمثلون آخر مصادر المعلومات المستقلة من المدينة، بينما يظل مصير الصحفي معمر إبراهيم (مراسل الجزيرة) غامضاً، بالرغم من تقارير محلية أفادت باحتجازه في نيالا وإمكانية تسليمه للصليب الأحمر قريباً.

وقد تمكنت اللجنة من التحقق من أن الصحفيين عبد المجيد الأحنف، ومحمد أحمد نزار، ومحمد سليمان طاهر شعيب، وفيحاء محمد الحلو، ومحي الدين الصحاف، قد فروا من الفاشر وانتقلوا إلى مكان أكثر أماناً.

ومع ذلك، أكدت اللجنة أن مصير الصحفيين السبعة خالد أبو ورقا، مجدي يوسف، محمد الرفاعي، تاج السر أحمد سليمان، محمد حسين شلبي، عطا محمد، وإسماعيل محمد أحمد، ما يزال غير معروفا، بينما كشفت تقارير صحفية محلية عن أسماء خمسة من المفقودين على الأقل، بينهم تاج السر أحمد سليمان مدير وكالة سونا والمصور محمد حسين آدم.

كما أضافت اللجنة أنها تلقت تقارير من منظمات محلية تفيد بتعرض ثلاث صحفيات على الأقل للاغتصاب من قبل مقاتلي الدعم السريع خلال الهجوم على المدينة، ما يشير إلى نمط أوسع من العنف الجنسي.

وبمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم ضد الصحافيين، أدان منتدى صحفيات دارفور الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الإعلاميون، بما في ذلك القتل والتعذيب والاختفاء القسري.

وطالب المنتدى بفتح تحقيقات مستقلة في الجرائم المرتكبة ضد الإعلاميين في دارفور والسودان، وإطلاق سراح جميع الصحفيين المحتجزين لدى قوات الدعم السريع فوراً ودون قيد أو شرط، وإدراج الانتهاكات ضد الصحفيين ضمن جرائم الحرب التي تستوجب المحاسبة الدولية.

في سياق متصل، أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين أن السودان كان أخطر دولة على حياة الصحفيين في إفريقيا في عام 2024. وأضاف الاتحاد أن هذا "التوجه المقلق قد استمر بشكل واضح، حيث قُتل ستة صحفيين وإعلاميين في البلاد بحلول أكتوبر 2025".

ووفقاً لنقابة الصحفيين السودانيين، قُتل نحو 32 صحفياً منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

معرض الصور