تم التحديث: ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥ 15:51:46

لجان الأبيّض تدين اعتقال أعضائها بالمدينة
مواطنون
أدانت لجان مقاومة مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، اعتقال عضو لجان مقاومة أحياء كريمة بالمدينة، مهند حسن عيسى، وقالت إن الاعتقال تم "دون أي مسوّغ قانوني"، وذلك وفق بيانين منفصلين صدرا يوم الثلاثاء.
وتتصاعد شكاوى لجان المقاومة من ازدياد التضييق الأمني والاعتقالات التي تستهدف ناشطين وسياسيين في مختلف أنحاء البلاد منذ إندلاع الحرب في أبريل 2023.
وأوضحت لجان مقاومة أحياء كريمة والأبحاث إن عملية الاعتقال جرت يوم السبت 22 نوفمبر الجاري بواسطة ما وصفته بـ"الخلية الأمنية المشتركة" في مدينة الأبيض، وهي جهة أمنية تقول لجان المقاومة إن أفرادها يتبعون للنظام السابق.
وأضافت أن مهند نُقل يوم الثلاثاء إلى ما يُعرف بـ"جهاز الأمن السياسي"، معتبرةً ذلك جزءاً من "سلوك ممنهج لقمع الأصوات الحرة وتقييد النشاط المدني".
وأشارت اللجان إلى أن حادثة الاعتقال تأتي في سياق حملة أوسع لاستهداف الناشطين وإسكات الأصوات المعارضة، مشيرة إلى سلسلة من الاعتقالات التي طالت آخرين خلال الفترة الماضية. ومن بين هؤلاء، الناشط علاء الدين كبير الذي احتُجز لمدة ستة أشهر، وعبد الوهاب أحمد هاشم بوب، رئيس التجمع النقابي، الذي اعتُقل قبل نحو شهر ولا يزال رهن الحبس حتى الآن، وفق البيان.
ولجان المقاومة هي شبكات قاعدية محلية غير رسمية تأسست بطريقة شبه سريّة خلال مسيرات مناهضة لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، ونجحت في اسقاط حكمه، ثم تحولت اثر اندلاع الحرب الحالية في البلاد الى العمل الانساني وتقديم المساعدات وباتت تعرف بغرف الطوارئ.
وفي بيان منفصل، عبّرت لجان مقاومة الأبيض غرب عن رفضها وإدانتها الشديدة لاعتقال مهند حسن، واعتبرته "استهدافاً سياسياً واضحاً" يهدف إلى تكميم الأفواه ومنع لجان المقاومة من القيام بدورها في نقل مطالب المواطنين.
وأكد البيان أن مهند يُعد من الأصوات النشطة في تنسيقيات المدينة، ويعمل على إيصال قضايا الأحياء المتضررة من الحرب وتدهور الخدمات، محمّلاً السلطات الأمنية في الولاية "المسؤولية الكاملة" عن سلامته الجسدية والنفسية.
ودعت لجان المقاومة جماهير مدينة الأبيض وعموم المواطنين في ولاية شمال كردفان إلى إظهار التضامن مع المعتقلين السياسيين ومع "تضامن أوسع مع مهند ومع كل ثوري يُعتقل بسبب كلمته"، والضغط من أجل إطلاق سراحهم.
وأكدت أن "الاعتقالات التعسفية لن توقف العمل الثوري ولا التعبير عن المطالب المشروعة لسكان المدينة".
وحذّرت من أن استمرار مثل هذه الإجراءات لن يؤدي إلا إلى "زيادة الاحتقان وخلق مزيد من التوتر في وقت يحتاج فيه المواطنون إلى حلول ومعالجات لا إلى ملاحقات أمنية".

