مقتل 12 لاجئاً سودانيًا في حادثة سير بصحراء ليبيا

مواطنون، وكالات
أعلنت السلطات الليبية عن مصرع 12 لاجئاً سودانيًا وجرح اثنان آخران يوم الجمعة في حادث سيارة بصحراء ليبيا، في أحدث مأساة يتعرض لها سودانيون فارون من الحرب الأهلية في وطنهم.

وقال جهاز الإسعاف والطوارئ في الكفرة الليبية في بيان إن الحادث وقع بين سيارة المهاجرين وشاحنة في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة في الصحراء، على بُعد 90 كيلومترًا شمال المدينة.

واوضح الجهاز "ان حادث تصادم سيارة من نوع اسكيوا مع شاحنة كبيرة على الطريق العام شمال الكفرة مسافة 90 كلم، وقع الساعات الاولى من صباح اليوم، واسفر عن وفاة 12 شخصا جميعهم من الأخوة السودانيين من ضمنهم أطفال ونساء كما اصيب اثنان آخران، ونقلوا جميعا إلى مستشفى الشهيد عطية الكاسح".

وصرح مدير الهيئة، إبراهيم بالحسن، لوكالة أسوشيتد برس أن من بين القتلى ثلاث نساء وطفلين، وتأكدت السلطات لاحقا من هوية القتلى والجرحى. والمتوفين الذين تم التعرف عليهم هم وفاق عوض خيرالله مواليد 1992، وصلاح الدين عبده حسين مواليد 1985، وقسم السيد محمد قسم السيد مواليد 1975، وماجدولين عمر محمد مواليد 1984، ومؤيد قسم السيد محمد قسم السيد مواليد 2012، وعركى الرشيد عبدالرحمن مواليد 2007، وعبدالسلام وسلي جوى وقيس صلاح الدين عبده حسين، عبدو صلاح الدين عبده حسين، سهيلة قسم السيد محمد قسم السيد، واسيل قسم السيد محمد قسم السيد، وحليمة عبدالله ابراهيم.

وأضاف أن رجلًا يبلغ من العمر 65 عامًا يدعى يوسف جبارة، وابنه الجعلي البالغ من العمر 10 سنوات أصيبا أيضًا في الحادث.

وتعد هذه أحدث حادثة مميتة يتعرض لها مهاجرون سودانيون في الصحراء الليبية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، عُثر على سبعة سودانيين متوفين بعد تعطل سيارتهم في الصحراء. تعطلت المركبة في طريق يستخدمه المهربون بين تشاد وليبيا، مما أدى إلى تقطع السبل بـ 34 مهاجرًا على متنها لعدة أيام في الصحراء.

وكان جهاز الإسعاف والطوارئ قد أعلن قبل ذلك، في 22 من الشهر الجاري عن وفاة 11 لاجئا سودانيا بعد ان تقطعت بهم السبل لمدة 11 يوما بدون ماء ولا طعام بسبب تعطل المركبة التي كانت تقلهم في صحراء الكفرة، ما يرفع عدد المتوفين الى 30 شخصا خلال الشهر الحالي وحده.

وانزلقت ليبيا إلى حالة من الفوضى في أعقاب انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأطاحت بالدكتاتور معمر القذافي وقتلته عام 2011.

أصبحت نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الفارين من الحرب والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط سعياً وراء حياة أفضل في أوروبا. تشترك البلاد في حدود مع ست دول ولديها ساحل طويل على طول البحر الأبيض المتوسط.

استفاد المتاجرون بالبشر من أكثر من عقد من عدم الاستقرار، حيث قاموا بتهريب المهاجرين عبر حدود ليبيا مع ست دول، بما في ذلك تشاد والنيجر والسودان ومصر والجزائر وتونس.

فر آلاف السودانيين إلى ليبيا منذ أبريل 2023 بعد أن تحولت التوترات المتصاعدة بين الجيش السوداني وجماعة شبه عسكرية قوية إلى قتال شوارع في جميع أنحاء البلاد.