الذكاء الاصطناعي يكشف عن سوء الأوضاع الصحية في السودان

مواطنون
يشهد الوضع الصحي في السودان انهيارًا غير مسبوق نتيجةً للصراع المستمر منذ أبريل 2023، مما أدى إلى أزمة إنسانية تُعد من الأسوأ عالميًا. فيما يلي تقرير شامل عن أبرز ملامح الأزمة الصحية حتى مايو 2025:

انهيار النظام الصحي

تعطّل واسع للمرافق الصحية: توقفت نحو 70% إلى 80% من المرافق الصحية عن العمل، خاصة في الخرطوم ودارفور، بسبب الهجمات المباشرة ونقص الإمدادات والكوادر.

هجمات على المرافق الصحية: وثّقت منظمة الصحة العالمية 156 هجومًا على منشآت صحية منذ بداية النزاع، أسفرت عن مقتل 318 شخصًا وإصابة 273 آخرين.

تفشي الأمراض والأوبئة
الكوليرا: شهد السودان موجة جديدة من الكوليرا في مايو 2025، أودت بحياة 172 شخصًا وأصابت أكثر من 2,500 خلال أسبوع واحد، مع انتشار واسع في الخرطوم وأم درمان وولايات أخرى.

الحصبة والملاريا: تم تسجيل تفشيات للحصبة في 11 ولاية، إلى جانب انتشار الملاريا وحمى الضنك، خاصة في مخيمات النزوح التي تفتقر للمياه النظيفة والصرف الصحي.

الأطفال وسوء التغذية
معدلات سوء التغذية: يواجه 1.3 مليون طفل خطر المجاعة، ويتوقع أن يعاني 770,000 طفل من سوء التغذية الحاد.

حملات التطعيم: رغم التحديات، نجحت اليونيسف في تطعيم أكثر من 577,000 طفل ضد الحصبة، وتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية لنحو 781,600 طفل وعائلاتهم في النصف الأول من 2024.

جهود الاستجابة والمبادرات المحلية
الاستجابة المحلية: في ظل تعذر وصول المنظمات الدولية، أنشأ المواطنون السودانيون أكثر من 600 غرفة طوارئ مجتمعية لتقديم الغذاء والرعاية الصحية والتعليم للمتضررين.

دور المنظمات الدولية: تواصل منظمة الصحة العالمية واليونيسف دعم النظام الصحي من خلال حملات التطعيم وتوفير الإمدادات الطبية، رغم التحديات الأمنية واللوجستية.

أرقام رئيسية
عدد المحتاجين للمساعدة الصحية: نحو 20 مليون شخص بحاجة ماسة للرعاية الصحية.

عدد النازحين داخليًا: أكثر من 10.8 مليون نازح داخل السودان، وهو أكبر عدد نازحين داخليًا في العالم.

عدد الوفيات المقدرة: تشير تقديرات إلى أن عدد الوفيات في ولاية الخرطوم وحدها تجاوز 61,000 خلال أول 14 شهرًا من النزاع.

توصيات عاجلة
تأمين المرافق الصحية: ضرورة وقف الهجمات على المنشآت الصحية وضمان حماية الكوادر الطبية.

تعزيز التمويل والدعم الدولي: زيادة الدعم المالي واللوجستي للمنظمات الإنسانية لتوسيع نطاق الاستجابة.

تسهيل وصول المساعدات: فتح ممرات إنسانية آمنة لضمان وصول الإمدادات الطبية والغذائية.