11/04/2025

الامم المتحدة: نقص التمويل وعدم الوصول للمحتاجين سيودي بحياة آلاف السودانيين

مواطنون
حذرت الامم المتحدة من ان عشرات الالاف من السودانيين سييلقون حتفهم خلال العام الثالث من الحرب، اذا لم تتمكن من الحصول على التمويل اللازم والقدرة على الوصول الى المحتاجين.

وقال شون هيوز منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة السودان، في تصريح صحفي امس الخميس في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عبر الفيديو من نيروبي في كينيا أن "عشرات الآلاف من الأشخاص في السودان سيموتون خلال العام الثالث من الحرب، ما لم يتمكن برنامج الأغذية العالمي وغيره من الوكالات الإنسانية من الوصول والحصول على الموارد اللازمة للوصول إلى المحتاجين".

وذكَّر بأن أربعة من كل خمسة نازحين في السودان هم من النساء والأطفال وسط العدد الكلي من النازحين واللاجئين البالغ 12 مليونا.

واشار الى ان السودان هو المكان الوحيد في العالم الذي تأكدت فيه المجاعة، وهي المجاعة الثالثة التي يتم تصنيفها في هذا القرن.

وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “أوتشا”، قد اكد الخميس ان نقص التمويل قد ادى الى اغلاق 70 في المائة من المطابخ المجتمعية التي باتت شريان الحياة للملايين في جميع أنحاء السودان. وتعادل هذه النسبة 980 مطبخا مجتمعيا من العدد الاجمالي 1400 مطبخا ويشمل الاغلاق المناطق التي تواجه الجوع الحاد.

ومنذ بداية الحرب قبل عامين بادر متطوعون بتأسيس ما بات يعرف باسم غرف الاستجابة للطوارئ لتوفير الغذاء والعلاج للعالقين في مناطق الحرب.

ودعا مكتب تنسيق الشؤون الانسانية، المجتمع الدولي الى منع المزيد من الاغلاقات، مشيرا الى ان هذه المجموعات توفر الغذاء والرعاية الصحية الأساسية وغيرها من الدعم النقدي في أجزاء كثيرة من البلاد، وبدونهم فان مئات الآلاف من الناس معرضون لخطر متزايد من الجوع الشديد.

وتقدر الامم المتحدة ان الميزانية المطلوبة للحفاظ على هذه المطابخ وغيرها من خدمات الخط الأمامي الأساسي المقدمة على مستوى المجتمع تبلغ 12 مليون دولار شهريًا.

وقال شون هيوز أن هدف البرنامج هو توسيع نطاق المساعدات للوصول إلى سبعة ملايين شخص بحلول منتصف العام، لا سيما في المناطق التي تواجه حاليا المجاعة أو المهددة.

ونبّه هيوز إلى ان اقتراب موسم الأمطار في يونيو سيجعل العديد من الطرق غير سالكة، قائلا "نحن في سباق مع الزمن لتوفير المساعدات مسبقا بالقرب من السكان المحتاجين".

غير انه شدد على توفير التمويل، قائلا "بدون تمويل، نواجه خيارا إما بخفض عدد الأشخاص الذين يتلقون المساعدة، أو خفض حجم المساعدة التي يتلقونها".

معرض الصور