24/02/2025

اطباء بلا حدود توقف اعمالها في مخيم زمزم

مواطنون
اعلنت منظمة اطباء بلا حدود وقف انشطتها في اكبر مخيم للنازحين في شمال اقليم دارفور بسبب احتدام المعارك داخل وحول المخيم وانعدام الامن وتعريض العاملين الصحيين للمخاطر.

وقالت المنظمة في بيان اليوم "إن التصعيد الحالي للهجمات والقتال داخل مخيم زمزم للنازحين وحوله الواقع بالقرب من الفاشر في شمال دارفور، السودان، يجعل من المستحيل على منظمة أطباء بلا حدود مواصلة تقديم المساعدة الطبية في مثل هذه الظروف الخطرة. وعلى الرغم من انتشار الجوع على نطاق واسع والاحتياجات الإنسانية الهائلة، ليس لدينا خيار سوى اتخاذ قرار بتعليق جميع أنشطتنا في المخيم، بما في ذلك المستشفى الميداني لمنظمة أطباء بلا حدود".

والمنظمة واحدة من المؤسسات القليلة التي لا تزال تعمل في مخيم زمزم الواقع على بُعد 12 كيلومترًا من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ،غربي السودان، الذي تأسس عام2004، وبات يأوي حاليا نحو نصف مليون نازح بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ 22 شهرا في السودان. وفي شهر اغسطس الماضي كان المنظقة التي أُعلنت فيها المجاعة لأول مرة بواسطة الامم المتحدة قبل ان تمتد إلى مخيمين آخرين للنازحين حول الفاشر.

وكثّفت قوات الدعم السريع هجومها في الاسابيع الاخيرة وشنت هجمات على مخيم زمزم خلال الشهر الحالي، في تصعيد للقتال العنيف الجاري بينها وبين القوات المشتركة، وهي تحالف من الجماعات المسلحة المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية، في وقت تحاصر فيه قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، خلال الأشهر العشرة الماضية.

وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان، يحيى كليلة "إن القرب الشديد من العنف، والصعوبات الكبيرة في إرسال الإمدادات، واستحالة إرسال موظفين ذوي خبرة لتوفير الدعم الكافي، وعدم اليقين بشأن طرق الخروج من المخيم لزملائنا والمدنيين لا يترك لنا الكثير من الخيارات".

وقالت المنظمة انها عالجت هذا الشهر 139 مريضا مصابين بطلقات نارية وشظايا في مستشفاها الميداني، وسط اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

واضافت قائلة "لا يمكن لمرفق أطباء بلا حدود توفير جراحة الإصابات لأشخاص لديهم حالات حرجة".

واوضح كليلة "توفي 11 مصابًا أثناء وجودهم في مستشفى أطباء بلا حدود، بينهم خمسة أطفال، لأننا لم نتمكن من علاجهم بشكل صحيح أو إحالتهم إلى المستشفى السعودي، وهو المرفق الوحيد الذي يتمتع بالقدرة الجراحية في الفاشر القريبة".

واكد ان الوضع اصبح اكثر خطورة وان العديد من الناس بما في ذلك المرضى الذين يحتاجون إلى جراحة الإصابات أو حالات الولادة القيصرية الطارئة محاصرون في زمزم. واشار الى ان سيارتا إسعاف تابعتان للمنظمة تحملان مرضى من المخيم إلى الفاشر تعرضتا في يناير وديسمبر لإطلاق نار.

معرض الصور