11/12/2024

مئات الضحايا السودانيين بسبب القصف الجوي والمدفعي خلال يومين

مواطنون
شهدت مناطق عديدة في السودان تصعيداً في العمليات العسكرية التي كانت ميادينها التجمعات السكانية المدنية خلال اليومين الماضيين وحتى صباح اليوم. ووقع المئات من المدنيين ضحايا للقصف العشوائي بين قتيل وجريح.

في دارفور أعلنت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر، اليوم، عن مقتل 15 شخصاً وإصابة 60 آخرين في القصف المدفعي الذي استهدفت به قوات الدعم السريع سوق الماشي بسوق المدينة ومعسكر زمزم. فيما أفاد مدير عام وزارة الصحة في شمال دارفور في تصريحات صحفية بوقوع 64 جريحاً ومصاباً في قصف الدعم السريع الفاشر اليوم.

ويوم أمس شهدت مدينة أمدرمان مجزرة راح ضحيتها 65 مواطنا جراء القصف العشوائي لقوات الدعم السريع على مناطق الثوارت ذات التجمعات الشعبية. وأدانت لجان المقاومة في عدة مدن استهداف المدنيين والتجمعات السكنية التي يتضرر منها المواطنون وجددت دعواتها لوقف الحرب.

ويوم امس الأول، أدانت مجموعة "محامو الطوارئ" القصف الجوي الذي نفذه الطيران الحربي التابع للجيش السوداني على سوق مدينة كبكابية بولاية شمال كردفان.

وقالت المجموعة في بيان، إن القصف الجوي وقع في يوم السوق الأسبوعي، حيث تجمّع الأهالي من قرى مختلفة للتبضع، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات، بينهم نساء وأطفال.

واعتبرت الحدث جريمة تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين والتجمعات السلمية.

وقال بيان المجموعة إن الطيران الحربي استهدف أيضا مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، حيث تأثرت أحياء المطار، الرحمن، والمصانع باستخدام البراميل المتفجرة. وقالت إن هذه الهجمات ليست سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة، تدحض الادعاءات بأن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات بشكل متعمد على المناطق السكنية المأهولة.

وفي شمال كردفان، رصدت مجموعة "محامو الطوارئ" تسجيل عدة حوادث انفجار لمسيّرات مجهولة المصدر. وقالت إن مسيرة انفجرت مساء أمس، كانت قد سقطت بتاريخ 26 نوفمبر 2024 في منطقة المرخ شمال سودري، مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة.

وفي حادثة منفصلة بتاريخ 28 نوفمبر 2024، سقطت مسيّرتان بين حمرة الشيخ وأبوزعيمة، لكنهما لم تنفجرا رغم احتوائهما على فيوزات تفجير، ما يشير إلى الخطر المستمر الذي تشكله هذه المسيرات على المدنيين.

واعتبرت المجموعة أن هذه الجرائم والانتهاكات تعكس نمطا خطيرا من الاستهانة بحياة المدنيين، إضافة إلى استخدام أسلحة غير تقليدية ومخلفات حرب تشكل تهديدا دائمًا على المجتمعات المتضررة.

ودعت مجموعة "محامو الطوارئ" المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والعمل على تحقيق العدالة والمساءلة وضمان حماية المدنيين.

وعبرت عن تضامنها الكامل مع جميع المتضررين في كبكابية ونيالا والمناطق التي تأثرت بمخلفات الحرب في شمال كردفان، وجددت التزامها بتوثيق هذه الجرائم والسعي لضمان ملاحقة ومحاسبة المتورطين فيها.

معرض الصور